ترامب يعرض الوساطة في الخلاف بشأن بحر الصين الجنوبي

قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الأحد إنه مستعد للتوسط بين الأطراف المطالبة بالسيادة في بحر الصين الجنوبي حيث تتنافس خمس دول مع رغبة الصين في أن تسيطر على مناطق واسعة في الممر المائي المزدحم.

وأدلى ترامب بتلك التصريحات في فيتنام التي تعتبر أكثر الدول معارضة لمطالبات الصين ورفضاً لقيام الأخيرة ببناء وعسكرة جزر صناعية في بحر الصين الجنوبي. هذا الممر المائي والذي يشهد حركة تجارية ضخمة بحيث تقدر قيمة البضائع العابرة منه بنحو ثلاثة تريليونات دولار سنويا.

وأضاف ترامب في تصريحات أدلى بها خلال اجتماعه مع الرئيس الفيتنامي تران داي كوانج “إذا كان بوسعي المساعدة في الوساطة أو التحكيم فأرجوكم دعوني أعرف”.

واعترف ترامب بأن موقف الصين بشأن بحر الصين الجنوبي، الذي تطالب بكين بالسيادة عليه كله تقريبا، يعد مشكلة. وقال “إنني وسيط ومحكم جيدا جدا”.

وقال كوانج إن فيتنام تؤمن بحل النزاعات في بحر الصين الجنوبي عبر التفاوض السلمي وعلى أساس القوانين الدولية التي تقول بلاده إنها تدحض المطالبات الصينية.

فيتنام والتي بسطت سيادتها على أراض حول شعاب مرجانية وجزر صغيرة في بحر الصين ترى بأن ما هو تحت سيطرتها من رقعة جغرافية في هذا البحر لا تقارن بما تسيطر عليه الصين فيه، يضاف إلى ذلك أن هناك مطالبات من عدة دول أخرى كـ بروناي وماليزيا والفلبين وتايوان بالسيادة في بحر الصين الجنوبي.

وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون قال إن الولايات المتحدة والصين تبادلا وجهات النظر بشكل صريح حول الأمر.

والجدير ذكره أن واشنطن قامت بتسيير دوريات قرب جزر تسيطر عليها بكين للتأكيد على حرية الملاحة مما أغضبت الصين حيال هذا الفعل.

ترامب الذي غادر فيتنام متوجها إلى الفلبين ليلتقي بقادة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) يبدو أنه سيثير ذات الموضوع مع زعماء ( آسيان)، حيث رشحت معلومات أدلى بها دبلوماسي من إحدى دول الرابطة طلب عدم الكشف عن اسمه  إن قمة (آسيان) التي تعقد يوم الاثنين في مانيلا ستشهد تصديق الصين والدول الأعضاء على إطار عمل للتفاوض على مدونة سلوك في بحر الصين الجنوبي.

المصدر: رويترز

قد يعجبك ايضا