ترامب يبلغ عباس بأنه بصدد إعداد خطة سلام ترضي الفلسطينيين
أفادَ مسؤولونَ بأنَّهُ عندما أبلغَ الرئيسُ الأمريكي دونالد ترامب، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بنيتهِ الاعترافَ بالقدس عاصمةً لإسرائيل، أكد له أن هناكَ خطةَ سلامٍ قيدَ الإعدادِ من شأنها أن تُرضي الفلسطينيين. وذكر مسؤولٌ فلسطيني أن عباس ردَّ على ترامب بالقول إن أي عملية سلامٍ لا بدَّ وأن تتمخض عن أن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية.
بعدَ قرارِ الرئيس الأمريكي الذي تضمَّنَ اعترافهُ بالقدسِ عاصمةً لإسرائيل، والذي أثارَ الكثيرَ من ردودِ الفعل الغاضبة، تواردت أنباء عن الإعداد لخطة سلامٍ تتضمن حلًّا يُرضي الفلسطينيين.
مسؤولون أمريكيون أفادوا بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وخلال محادثته الهاتفية مع نظيره الفلسطيني محمود عباس، والتي أبلغه فيها عن نيته بالاعترافِ بالقدس عاصمة لإسرائيل، تحدث في نفس المكالمة عن أن هناك خطة سلامٍ قيدَ الإعداد من شأنها أن تُرضي الفلسطينيين، وتضمَّن الحديث إلقاء الضوء على جهودٍ تبذل خلف الكواليس من قبل مستشاري البيت الأبيض بقيادة صهره ومستشاره جاريد كوشنر، لوضع خطةٍ تكونُ أساساً لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين.
وذكر مسؤول فلسطيني أن عباس ردَّ على ترامب بالقول، إن أي عملية سلامٍ لا بد وأن تتمخَّضَ عن أن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية، وكانت إسرائيل احتلت القدس الشرقية في حرب عام 1967، وضمتها لاحقاً في خطوةٍ لم تلق اعترافاً دولياً.
هذه الخطة، والتي يجري الحديث عنها يبدو أن الهدف من ورائها هو الحدُّ من تداعياتِ قرار ترامب بشأن القدس والذي يخالف السياسة الأمريكية القائمة منذ فترةٍ طويلة، حيالَ تلكَ القضية الشائكة.
وحذَّر كبارُ حلفاءِ واشنطن الغربيين والعرب من أن قرار ترامب بشأن القدس قد يَحكمُ بالفشلِ على محاولات تحقيقِ ما يصفه الرئيس الأمريكي “بالاتفاق النهائي” للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.