ترامب: سيكون الانسحاب الأمريكي من سوريا ببطء وسيستمر في محاربة داعش
بعد الصدمة التي أحدثها قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لدى حلفاء بلاده ومؤسسته العسكرية، بالإعلان عن سحب القوات الأميركية من سوريا، عاد ليؤكد ليلة رأس السنة أنه سيلتزم بانسحاب بطيء وبمواجهة «داعش» في سوريا، مخففاً في تغريدات على «تويتر» من وطأة تصريحاته السابقة بشأن الانسحاب.
قرارات ترامب التي وسمت بالمفاجئة، دوماً ما تخلط الأوراق السياسية والعسكرية في الصعيد الداخلي والخارجي، فداخلياً لقي قرار الانسحاب الفوري لقواته من سوريا، انتقادات شديدة من مجلس الشيوخ ووزارة الدفاع البنتاغون، ما دفع بوزير الدفاع جيمس ماتيس للاستقالة، وعلى الصعيد الخارجي تهافتت الدول الفاعلة الى القصعة في الشمال والشرق من سوريا ليأخذ كل ذي طرف حصته.
اما الان وبعد قرار تمديد فترة الانسحاب الى فترة أربعة اشهر، يراه البعض انه سيلجم كل من سولت له نفسه بالاقتراب من هذه المناطق، وإعادة الأمور الى نصابها، في القضاء على تنظيم داعش الإرهابي بشكل كامل في شرق سوريا، والاستمرار في حماية حلفاءها قوات سوريا الديمقراطية.
هذه التصريحات الامريكية أعادت تركيا التي سُرَّت بالانسحاب الأمريكي الى مربع القلق من عدم تخلي واشنطن عن حليفتها قسد، الذي استفز المسؤولين الاتراك، فرد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن بشكل فوري على هذه التصريحات، بأنه لا يمكن لقوات سوريا الديمقراطية ان يكونوا حلفاء للولايات المتحدة.
وتعليقا على تصريحات ترامب الأخيرة حول الانسحاب البطيء، قال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، رافضا الكشف عن اسمه مساء الاثنين، إن ترمب وافق على طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالانسحاب من سوريا تدريجياً، وان نتنياهو يعتقد أن الانسحاب الأميركي من سوريا يمثل فرصة. حتى الآن، لم يتغير الوجود الإيراني على الأرض في سوريا منذ القرار الأميركي.