تراشق كلامي بين طهران وواشنطن واتهامات متبادلة
التوتر القائم بين الولايات المتحدة وإيران ليس وليد العهد، فالشرارة المشتعلة بينهما لم تهدأ منذ أن دخلت إيران منعطفاً سياسياً شديداً تمثل بثورة الخميني التي أطلقت شعار الموت لأمريكا، بينما لم تغير الأخيرة سياستها الخارجية تجاه طهران منذ ذلك الحين.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وخلال خطابه عن حالة الاتحاد أمام الكونغرس الأمريكي، تعهد بمنع إيران من امتلاك السلاح النووي من خلال انسحاب بلاده من الصفقة النووية الكارثية وممارسته أقسى ضغط اقتصادي على النظام الإيراني.
كما وأوضح ترامب بأن واشنطن تواجه الإرهاب ودعاته في مختلف أنحاء العالم من بينهم النظام الإيراني، وأن إدارته تصرفت بحسم مع إيران، مشيراً إلى أن بلاده لن تغمض أعينها عن نظام ينادي بالموت لأمريكا، ويهدد بإبادة الشعب اليهودي.
خطاب ترامب لم يمر مرور الكرام دون ردٍ من جانب طهران، ترجم على لسان وزير خارجيتها محمد جواد ظريف، مستخدماً لغة اعتادها المسوؤليين الإيرانيين تجاه الولايات المتحدة، متهماً الأخيرة بدعم المستبدين والسفاحين والمتطرفين في الشرق الأوسط.
كما وبين ظريف بالقول أيضاً إن بلاده بما في ذلك مواطنيها اليهود تحتفل بالتقدم، في ظل استعدادها لإحياء الذكرى الأربعين لثورة الخميني الاثنين المقبل، مشيراً إلى أن عداء أمريكا لم يجلب سوى الخراب للمنطقة، حسب قوله.