تراجع كبير في بورصة إسطنبول على خلفية العدوان العسكري على سوريا
انعكاسات العدوان التركي على شمال شرق سوريا على الصعيد الاقتصادي التركي، بدأت تظهر بعد بدء القصف الجوي والمدفعي على المناطق الحدودية السورية.
قيمة الأسهم التركية تراجعت بشكل كبير خلال تعاملات الأربعاء في بورصة إسطنبول للأورق المالية، وكما تراجعت قيمة الليرة التركية، ايضاً على خلفية البدء بالعدوان التركي على شمال سوريا.
وكالة بلومبرغ للأنباء ذكرت أن المؤشر الرئيسي لبورصة إسطنبول تراجع خلال تعاملات الاربعاء بنسبة 17% في حين تراجعت الليرة التركية بنسبة 1% أمام الدولار إلى 8ر5 ليرة لكل دولار على خلفية العملية العسكرية.
كما أظهرت بيانات من “فينكس” ارتفاع مؤشر تقلبات أسبوع واحد إلى 10.35 بالمئة، في حين قفز مؤشر عام واحد إلى 17.8 بالمئة، مسجلا أعلى مستوياته في أربعة أسابيع.
الخبير المالي التركي بوراك دميرشيوغلو إن “ترك الولايات المتحدة الساحة لتركيا يعني أيضا ترك تركيا تتحمل التكاليف والمسؤولية وحدها”، موضحاً أن “السوق ربما تظل مضطربة حتى يكون هناك بعض الوضوح بعد التوغل التركي” المرتقب في شمال سوريا. حسب قوله.
هذا التراجع في قيمة الأسهم التركية في بورصة إسطنبول وانخفاض قيمة الليرة التركية جاءت بعد يوم من تحذير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أنه قد “يدمر” اقتصاد تركيا إن هي قامت بأي أفعال يعتبرها “تتجاوز الحدود” في سوريا.
أمام التنديد من الحزبين الديمقراطي والجمهوري لسماح ترامب لتركيا بشن عدوان على قوات سوريا الديمقرطية في شمال وشرق سوريا، يُعِدُّ الحزبان مشروع قرار عقوبات اقتصادية قاسية على النظام التركي، وهذا ماينذر بأن الوضع الاقتصادي التركي الهش أصلاً سيواجه أزمة حادة في البلاد، ربما تنعكس على قرار النظام التركي بشن العدوان على شمال وشرقي سوريا.