تراجع جديد لليرة التركية عقب قرار الإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير
في أول قرار للبنك المركزي التابع للنظام التركي منذ إقالة رئيس النظام رجب أردوغان بشكل مفاجئ المحافظ السابق للمصرف الذي أبقى سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند تسع عشرة في المئة كما كان مُتوقعاً.
وعقب القرار سجلت الليرة التركية تراجعاً جديداً مقابل الدولار الأمريكي، ليبلغ أكثر من ثماني ليرات.
وفي استطلاع لآراء اقتصاديين، أجرته رويترز هذا الأسبوع، توقع الأغلبية منهم إبقاء البنك المركزي ومحافظه الجديد على سعر الفائدة دون تغيير قبل تخفيف محتمل بعد منتصف العام.
وأدت إقالة أردوغان الشهر الماضي للمحافظ السابق إلى قلق لدى المستثمرين الأجانب خشية الخفض السريع لأسعار الفائدة، خاصة أن رئيس النظام أقال على نحو مفاجئ ثلاثة من محافظي المصرف خلال عامين، مما ألحق الضرر بالمصداقية النقدية.
ومع زيادة التضخم وانهيار الليرة، يحاول النظام دفع المدخرين المحليين لتحويل مدخراتهم بالدولار الأمريكي إلى الليرة، على أمل أن يساهم ذلك في إعادة الاستقرار إلى الليرة، التي شهدت موجة انهيارات متتابعة منذ ثلاث سنوات.
ويرى مراقبون أن النظام يبحث عن إيرادات من جيوب المواطنين المنهكين بفعل الأزمة، التي فاقمتها تداعيات تفشي كورونا، لكن يبدو أن هذه الحلول الترقيعية ليست كافية لمواجهة الأزمة المستفحلة التي باتت خارج السيطرة.