تديرها نساء بدينات… شركة أمنية نيجيرية تتحدى الثقافة الذكورية وصورة الجسد

نجحت إيميم توماس، وهي سيدة نيجيرية، في إطلاق شركة خدمات أمنية جميع طاقمها من النساء البدينات، يعملن في المجال الأمني بمدن نيجيريا.

وقالت إيميم، إن فكرة تأسيسها لشركة أمنية تديرها النساء البدينات فقط، بدأت تراودها منذ أن كانت في فترة المراهقة، وذلك بعدما فشلت في الانضمام لمسابقة ملكة جمال محلية، نظراً لوزنها الزائد.

وذكرت أنها لطالما أحبت التشكيلات التكتيكية التي تضعها المنظمات العسكرية، موضحةً أنها كانت تتعرض للتنمر في مرحلة المراهقة من زميلاتها بسبب وزنها الزائد، وبعد ذلك أصبحت تحلم في تأسيس شركة أمنية تديرها نساء بدينات، لإزالة وصمة الخجل المرتبطة بصورة الجسد.

وعملت إيميم توماس في البداية بجمعية الصليب الأحمر النيجيري، وأصبحت فيما بعد مسؤولة أمنية لاحتفال “كرنفال كالابار” السنوي في نيجيريا، وبعد ذلك تقلدت وظيفة في شركة أمنية خاصة، حيث تمكنت من إقناع رئيسها بفكرة إطلاق قسم خاص بالنساء للعمل في الحماية الأمنية.

وأشارت إيميم، إلى أنه رغم نجاح فريق النساء الأمني في القسم، إلا أنهن واجهن مضايقات وسخرية من نظرائهن الرجال، وبسبب ذلك تم إغلاقه.

وبعد محاولات مستمرة أسست إيميم بمفردها في عام 2018 شركة “فريق التنين” الأمنية، والتي كانت تضم آنذاك ثماني سيدات بدينات، ويوماً بعد يوم ازداد عدد العاملات لديها حتى وصل عددهن الآن إلى 95 سيدة، تعمل 45 منهن في موقع الشركة، بينما تنتشر قرابة 50 سيدة في عدد من مدن نيجيريا.

وبينت أن شركتها انضمت مؤخراً إلى شركةٍ أكبر تسمى “تاريجت سيرش جلوبال” لخدمات الأمن في نيجيريا، والتي تدرب العاملين لديها على مكافحة الإرهاب والحماية الشخصية والسيطرة على الحشود الخارجة عن القانون وإدارة المخاطر.

وأوضحت إيميم أن شركتها تعمل بمدن محدودة في نيجيريا، حيث لا يمكنها العمل شمال شرق البلاد، وهي الأماكن التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة، وذلك حتى لا تقع العاملات لديها ضحية استغلال من تلك الجماعات.

قد يعجبك ايضا