تخليداً لضحايا سينما عامودا.. بناء دار للسينما هو الأول من نوعه في إقليم شمال وشرق سوريا
لما تحمله من أهمية في تسليط الضوء على قضايا المجتمع ونقل صوته بموضوعية أكبر، وتخليداً لذكرى ضحايا مجزرة وقعت عام ألف وتسعمئة وستين، باشر اتحاد بلديات مقاطعة الجزيرة في إقليم شمال وشرق سوريا، المرحلة الأولى من بناء أول دار سينما في مدينة عامودا.
المشروع الذي يجري العمل عليه حالياً بمخطط تبلغ مساحته ألفا ومئة واثنين وستين متراً مربعاً ويقع في الجهة الجنوبية من مدينة عامودا، استبشر به الأهالي خيراً لما يحمله من أهمية من الجانب الثقافي لسكان المنطقة.
وبحسب بلدية مدينة عامودا تبلغ تكلفة المشروع ثلاث مئة وستة وأربعين ألفاً وثلاثمئة وستة وعشرين دولاراً أمريكياً، ما يجعله من بين أهم المشاريع التي تخدم المنطقة والمجتمع من تثقيف وترفيه في ظل الظروف الصعبة بسبب هجمات الاحتلال التركي بين الحين والآخر على مناطق شمال وشرق سوريا.
وشهدت مدينة عامودا في الثالث عشر من تشرين الثاني /نوفمبر عام ألف وتسمعئة وستين جريمة راح ضحيَّتها أكثرُ من مئتين وثمانين شخصاً، بينهم مئتا طفل من المرحلة الابتدائية لا تتجاوز أعمارهم اثني عشر عاماً، وعُرفت هذه الواقعة بحريق سينما عامودا، أو مجزرة سينما عامودا، حيث أكدت جميع المعطيات إلى أن الحريق كان مدبراً من قبل أذرع أمنية تابعة للحكومة السورية.
ورغم التحديات التي تواجه الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا من حيث استمرار الهجمات التركية ومحدودية الإمكانيات، إلا أنها تسعى لتقديم الكثير من الخدمات وبناء مشاريع جديدة تعد الأولى من نوعها في المنطقة من حدائق عامة ومستشفيات وجامعات وغيرها الكثير من المشاريع التي تخدم أهالي المنطقة.