تحركات عسكرية وتصعيد ينذر بحرب محتملة وروسيا تدعو لتجنب الحرب

زخمٌ من التصريحاتِ المقتضبة وحربٌ دبلوماسية في أروقة مجلس الأمن يرافقها على الأرض تحركات تنذر بحربٍ لن تُبقِ ولن تذر.
بريطانيا وفرنسا وأمريكا يُعدُّونَ العدةَ لمواجهةٍ عسكرية واسعة ضدّ النظامِ السوريّ وداعميِه روسيا وايران وعيون العالم تترقب ما ستؤول إليه الأمور.
وسائلُ إعلامٍ أمريكية وبريطانية أكدت أن وزارةَ الدفاع الأمريكية قررت نشرَ أكبرِ أسطولٍ بحريٍّ وجويّ استعداداً لتوجيهِ ضربةٍ عسكرية كبيرة تستهدفُ النظام َالسوري.
علماً أن المدمّرة الأمريكية “يو إس إس دونالد كوك”، المحملة بقرابة ستين صاروخا من طراز “توماهوك”، على أَهُبَّةِ الاستعداد في مياه البحر المتوسط فضلاً عن ثلاثِ مدمرات أُخريات.
فيما أبحرت حاملة الطائرات العملاقة “يو إس إس هاري إس ترومان” يوم الأربعاء من ولاية فيرجينيا في طريقها إلى المنطقة، محملةً بنحو تسعين طائرة ًحربية، وخمسِ سفنٍ حربية، وصورايخَ توماهوك.
كما غادرت عدةُ طائراتٍ من طراز “بي-2 ستيلث” (الشبح المخادعة لأجهزة الرادار) ولايةَ ميزوري، محملةً بقنابلَ عاليةِ الدقة وصواريخَ “توماهوك”.
بدورها وسائلُ الإعلام الروسية لم تكن بعيدةً عن الحرب الإعلامية الحاصلة فقد نشرت استعداداتِ موسكو لمواجهةِ الحربِ المحتملة التي قد تشنُّها الولاياتُ المتحدة ضدّ النظامِ السوري، بعد هجماتٍ كيماوية ضد مدنيين.
فروسيا ستواجهُ الحربَ بعتادٍ عسكري إلكتروني، تتقدمهُ طائرةُ الإنذار المبكّر A-50U، فضلاً عن محاولةِ إمكانية ِتعطيل ِالصواريخ الأميركية بالتشويش عليها.
وبحسبِ الإعلام الروسي فإن “الجيشَ الروسي قد يستخدمُ ردّاً محدودا – باستخدام معداتِ الحرب الإلكترونية المحمولة جوّاً لمضايقة السفن الأميركية، وإفسادِ الوصولِ إلى أهدافها”.
ونشرت موسكو عشراتِ الطائراتِفي قاعدة حميميم الجوية في سوريا بينها مقاتلاتٌ وقاذفات، فضلاً عمّا يتراوحُ بين عشرةٍ وخمس عشرة سفينة حربية وسفينة دعمٍ في البحر المتوسط. بحسب تقديرات أوردتها رويترز.
وكالة إنترفاكس للأنباء قالت إن موسكو أمرت بمغادرة السفن الروسية لقاعدة طرطوس البحرية في سوريا، وذلك حفاظاً على سلامتها بحسب الوكالة.
دبلوماسياً اعتبرَ السفيرُ الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا وفي جلسةٍ مغلقة عقدها أعضاءُ مجلس ِالأمن الدولي وخُصِّصَت لسوريا أن “الأولوية هي لتجنُّب ِخطر ِالحرب”.
تل أبيب بدورِها تتحضَّر لمواجهةٍ عسكرية مع إيران في سوريا. وبحسب ما أكّده المعلِّقُ العسكري بن كاسبيت، فإن هناك توافقاً غير مسبوق بين المستويين العسكري والسياسي في “إسرائيل”، على ضرورة عدمِ السماحِ بتمركزِ إيران في سوريا “حتى بثمنِ اندلاعِ حرب”.

قد يعجبك ايضا