بعد سلسلة غارات إسرائيلية عنيفة استهدفت مواقع لحزب الله اللبناني والفصائل التابعة لإيران في مناطقَ متفرقة من الجغرافية السورية، شهدت البادية السورية، نقطة الوسط بين الحدود العراقية والعاصمة دمشق، تحركاتٍ عسكرية جديدة وإعادة تمركز للحزب والفصائل التابعة لطهران.
المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد بأنّ عناصر حزب الله وفصيلي لواء الباقر وفاطميون، تمركزوا في الآونة الأخيرة، بشكل مكثف في منطقتي كباجب والشولا ببادية دير الزور، وحولوا تلك المناطق إلى نقاط ارتكاز استراتيجية لتسهيل التحركات بين البادية ودير الزور وصولاً إلى العاصمة دمشق من جهة والحدود العراقية من جهة أخرى.
المرصد السوري نقل عن مصادر، أنّ الفصائل حولت منطقة كباجب إلى مركز عسكري ومقر لتخزين الأسلحة والذخيرة، بالإضافة لاستخدامها كنقطة انطلاق لتحركاتها ضمن البادية، بما يمكنها من الوصول السريع للحدود العراقية، مع ضمان استمرارية تدفق الأسلحة من إيران عبر العراق.
المنظمة الحقوقية أشارت إلى أنّ اختيار الفصائل التابعة لإيران منطقتي كباجب والشولا كنقاط استراتيجية، جاء بفضل موقعهما الاستراتيجي على الطرق الرئيسية التي تربط بين بادية دير الزور ومنجم الملح في بادية التبني، الأمر الذي يعزز سيطرتها الاقتصادية ويساهم في تمويل هجماتها، إضافة لكونها نقطة انطلاق للطائرات المسيرة في ضرب القواعد الأمريكية في سوريا.
تحركاتٌ عسكرية جديدة جاءت بعد أيام من غارات إسرائيلية نادرة على تدمر في البادية السورية، أسفرت وفق المرصد السوري عن مئة قتيل غالبيتهم من الفصائل التابعة لطهران وحزب الله اللبناني إضافة إلى عناصر بقوات الحكومة السورية.