ردودُ فعلٍ مقتضبةٍ حيال التعامل مع قانون قيصر في سوريا، يخرج صداها من موسكو وعلى لسان دبلوماسييها الذين يؤكدون مراراً وتكراراً أنّ بلادهم، لديها خبرةٌ طويلةٌ في التعامل والالتفاف على العقوبات الاقتصادية، وأنّها لا تخشى هذا التطوّر.
ففي وقتٍ سابقٍ خرج نائب وزير الخارجيّة ميخائيل بوغدانوف ليقول، إنّ بلاده لن تتراجع عن التزاماتها في التعاون العسكريّ والاقتصاديّ مع الحكومة السوريّة، في رسالةٍ تحملُ في طياتِها أن موسكو تدرس سُبُلَ الالتفافِ على هذِهِ العقوبات.
موسكو والتي تعتبر بموجب بنود القانون المستهدف الأوّل تحت مقصلة قيصر، إلّا أنّها تحاول التخفيف من وطأة هذه العقوبات عليها، وذلك في تطمينٍ من قبل السفير الروسيّ السابق لدى عددٍ من البلدان العربية أندريه باكلانوف الذي صرّح لصحيفة الشرق الأوسط بأنّه لا يوجد ما يدفع إلى المبالغة في المخاوف بسبب القانون الأمريكيّ الجديد.
خبراء اقتصاديون يرون أنه رغم ضبابية نتائج هذه القانون على الحكومة السوريّة بعد، إلا أنّه من المؤكّد أنّ الشعب السوريّ هو المتأثّر الفعليّ وأن موسكو وإيران حلفاء الحكومة لديهم خبرةٌ طويلةٌ في الالتفاف على العقوبات، وبالتالي إطالة عمر الأزمة في سوريا.