تحركات دولية لمهاجمة إدلب و”تركيا” تقف وراء تأجيل محادثات أستانا
مع تزايد الحديث عن تحركات دولية للتحضير لعملية عسكرية كبيرة ضد هيئة تحرير الشام -النصرة سابقاً- في محافظة إدلب السورية، نشرت صحيفة القدس العربي مقالة بعنوان تحضير لتحالف عسكري دولي لمهاجمة إدلب وتركيا تقدم مقترحاً لتجنب كارثة سياسية وإنسانية للكاتب “إسماعيل جمال” حيث قالت بإن “صحيفة تركية كشفت عن مساعٍ واسعة ومقترح قدمته أنقرة للمعارضة السورية في محاولة لتجنيب المحافظة ويلات عملية عسكرية سوف تـؤدي إلى إنهـاء أكـبر مـعاقل المعـارضة وخلق أزمة إنسانية جديدة غير مسبوقة على حـدودهـا.
وأضافت الصحيفة أن تركيا تهدف بالدرجة الأولى من خلال تجنّب وقوع عملية عسكرية بالمحافظة إلى الحفاظ على أكبر معاقل المعارضة السورية وعدم السماح بسقوطها لتأخير حسم المعركة لصالح الأسد في سوريا، بالإضافة إلى الخشية من حصول كارثة إنسانية كبيرة بالمحافظة الحدودية معها والتي يقطنها حالياً قرابة مليوني مدني جرى تجميعهم من الكثير من مناطق الصراع الأخرى في البلاد، وهو ما قد يعني حصول موجة هجرة جديدة وكبيرة إلى داخل الحدود التركية، يضافون إلى أكثر من 3 ملايين لاجئ سوري يعيشون في تركيا.
وتابعت الصحيفة بأن أنقرة تشهد في الأيام الأخيرة حراكاً دولياً يتركز حول بحث مصير إدلب، فبعد زيارة رئيس أركان الجيش الإيراني إلى أنقرة، ووزير الدفاع الأمريكي إلى تركيا قبيل زيارة “قريبة” لوزير الدفاع الروسي، حيث تسعى تركيا لإقناع الأطراف الدولية بضرورة تجنّب اللجوء إلى عملية عسكرية كبيرة يمكن أن تؤدي إلى تدمير المحافظة وخلق أزمة إنسانية كبيرة.
وصحيفة الوطن السورية كتبت “أدت التعقيدات حول إدلب إلى تأجيل الجولة السادسة من محادثات أستانا”، وقالت الصحيفة: أن مصادر تحدثت عن أن تركيا هي من يقف وراء التأجيل حيث نقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن وزير الخارجية الكازاخستاني “خيرات عبد الرحمانوف” أن الجولة السادسة من المحادثات أُجلت من أواخر آب إلى منتصف أيلول.
وكشف “عبد الرحمانوف” ، أن بلاده تلقت معلومات من الجانب الروسي، تشير إلى أن الدول الضامنة لعملية أستانا (روسيا – إيران – تركيا)، تخطط لعقد اجتماع تقني على مستوى الخبراء قبل نهاية آب الجاري على أن يتم الاتفاق خلاله على أجندة الاجتماع والمواعيد المحددة لاجتماع أستانا المقبل”.
وذكرت قناة “العربية الحدث” أن تركيا هي من تقف وراء تأجيل «أستانا 6»، وخصوصاً في ضوء عرضها المتضمن انتشار قوات تركية في إدلب، وإيرانية في حماة وريفها، روسية في دمشق، وأمريكية وأردنية في جنوب سورية.
ولفتت تقارير حول زيارة باقري لتركيا، التي كانت الأولى لرئيس أركان إيراني منذ 28 عاماً، إلى «وجود خطة تركية للقيام بعملية ضد العمال الكردستاني في جبال قنديل وسنجار بالعراق، واتخاذ قرار بهذا الخصوص خلال زيارة رئيس الأركان الإيراني». ورداً على سؤال بشأن صحة هذه التقارير، قال أردوغان: «القيام بعملية مشتركة مع إيران ضد (المنظمات الإرهابية) وارد في أي لحظة».
في المقابل، أكد باقري أن إيران وتركيا تدعمان استعادة الحكومة السورية لسلطتها فوق أراضيها. وقال: «لقد اتفقنا مع الجانب التركي على ضرورة بسط سيطرة الحكومة الشرعية السورية على كامل أراضيها، لاسيما في الشمال حيث توجد قوات أمريكية دون أن تأخذ رخصة أو إذنا من الحكومة السورية المنتخبة».
قراءة: شيندا محمد – شرفان جميلو