خطر تنظيم داعش الإرهابي يتصاعد في كلٍّ من سوريا والعراق منذ نهاية العام الماضي وبداية العام الجاري، لا سيما بعد الهجمات الأخيرة التي نفّذها داعش بالعراق وهجماته المتكرّرة في البادية السورية التي تشهد بشكلٍ شبهِ يومي، استهدافاتٍ من قبل التنظيم الإرهابي عبر الكمائن ضدّ قوات الحكومة، بحسب محلّلين سياسيين وخبراء.
الباحث في شؤون الحركات المتطرّفة والإرهاب الدولي، منير أديب، قال في تصريحٍ لصحيفة “الاتحاد” إنّ داعش ما زال موجوداً ويهدّد أمن العالم ليس في سوريا والعراق فقط، مشيراً إلى أنّ التنظيم ما زال قادراً على تنفيذ عملياتٍ نوعيةٍ تضاعف معاناة المدنيين في تلك المناطق.
أديب حذّر من أنّ التنظيم بات أخطر ممّا كان عليه، لأنّه تحوّل إلى خلايا بعضها نائمةٌ والأخرى نشطة، ما يجعل من الصعب مواجهتها أو تفكيكها، واصفاً خلايا التنظيم بأنها سرطانية خبيثة تنمو فجأةً وتؤثّر على أمن وسلامة العالم، على حدّ تعبيره.
من جانبه، أكّد المحلل السياسي السوري عبد الحليم سليمان في حديثٍ للصحيفة، على خطورة تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق، وقال إنّه رغم انكسار التنظيم عسكرياً في بلدة الباغوز على يد قوات سوريا الديمقراطية، إلّا أنّه استطاع تغيير إستراتيجيته وتكتيكاته وتحركاته، وإعادة تجميع صفوفه من جديد.
سليمان أشار إلى أنّ التنظيم لا يزال يشنّ عملياته العسكرية في مناطق سيطرة قوات الحكومة السورية والبادية وأرياف دير الزور وحماة وتدمر والمناطق المحتلة كرأس العين/سري كانييه وعفرين والباب ومناطق من ريف إدلب شمال غربي سوريا.
يأتي هذا فيما يؤكد مراقبون، على ضرورة إعادة الدول رعاياها من عوائل تنظيم داعش الإرهابي من المخيمات في شمال شرق سوريا، خاصة مخيّم الهول الذي يؤوي آلاف الأطفال الذين من الممكن أن يشكّلوا جيلاً إرهابياً جديداً، وسط عدم جدية المجتمع الدولي في التعامل مع هذا الملف وإنهائه.