تحذيرات لأوروبا من إجبار طهران على تطوير مدى صواريخها

الاضطرابات التي تعيشها إيران جراء العقوبات الأمريكية التي فرضت عليها نتيجة القلق الأمريكي والأوروبي من برنامج الصواريخ الباليتسية، غالباً ما يصور النظام الإيراني نفسه منتصراً فيها من خلال تصريحات مسؤوليه المتصاعدة تجاه دول الاتحاد الأوروبي.

نائب قائد الحرس الثوري الإيراني العميد حسين سلامي، حذر أوروبا من دفع بلاده نحو تعزيز مدى صورايخها عبر محاولة منعها من تطويرها، الأمر الذي سيجبرهم على القيام بقفزة وصفها بالاستراتيجية في هذا المجال، حسب تعبيره.

سلامي أضاف بأنه لا توجد عقبات أو قيود تقنية تقف في طريق زيادة مدى الصواريخ، موضحاً أن بلاده تطور التكنولوجيا المرتبطة بصورايخها بناء على استراتيجية دفاعية، تتغير حسب الحاجة، باعتبار أن أعدائهم لا يفهمون إلا لغة القوة، حسب قوله.
تصريحات سلامي تأتي مع إطلاق الجانب الأوروبي آليةً لتسهيل التجارة الاقتصادية مع إيران، والتي ستقتصر على تجارة أصغر حجماً، دون أن تسهل معاملات تجارية كبيرة تقول طهران إنها تحتاج إليها لإبقاء الاتفاق النووي، الأمر الذي أثار شكوك بعض مسؤولي طهران حول جدوى الآلية المقررة.

بدورها، سعت الحكومات الأوروبية للمحافظة على الاتفاق النووي الذي انسحب منه الجانب الأمريكي، رغم أن بعضها طالب باتفاق تكميلي يتطرق إلى برنامج إيران للصواريخ البالستية وتدخلاتها في النزاعات الإقليمية، إلا أن الاتفاق لقي رفضاً قطعياً من قبل إيران، لتحدد مدى صواريخها بألفي كيلومتر، ما يكفي لتصل إلى إسرائيل والقواعد الغربية في الشرق الأوسط.

وفي وقت سابق، أعلنت إيران على لسان وزير الدفاع أمير حاتمي، أنها أجرت اختبارا لصاروخ جديد يتجاوز مداه 1350 كلم، تزامناً مع الاحتفالات بالذكرى الأربعين لثورة الخميني، والمسمى بصاورخ هويزه نسبة لمحافظة خوزستان.

وجمدت إيران الجزء الأكبر من برنامجها النووي بموجب اتفاق أبرمته عام 2015 مع دول كبرى، لكنها واصلت تطوير التكنولوجيا المرتبطة بصواريخها البالستية، الأمر الذي شكل مبعث قلق لوشنطن وأوروبا، إلا أن طهران تصر على أنه دفاعي بحت.

قد يعجبك ايضا