تحذيرات أممية ودولية من نشوب حرب بين حزب الله اللبناني وإسرائيل

مع تزايد المخاوف في الأسابيع الأخيرة من تحول الهجمات المتبادلة بين حزب الله اللبناني وإسرائيل إلى حرب شاملة، حذّر مسؤولون أمميون وأطراف دولية وإقليمية من تصاعد هذا الصراع، بعد تهديد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، بالقول إن بلاده قادرة على إعادة لبنان إلى العصر الحجري في حال فشلت الجهود الدبلوماسية.

التهديدات التي أطلقها غالانت مؤخراً دفعت العديد من الدول الأوروبية والغربية إلى توجيه تحذيرات لمواطنيها من السفر إلى لبنان، وفي مقدمتها الولايات المتحدة وروسيا وهولندا وكندا وغيرها على خلفية تصاعد حدة التوتر بين الطرفين منذ بدء الحرب في غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

التحذيرات الأممية جاءت على لسان منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، الذي أكد أن لبنان يمثل “نقطة الاشتعال بعد كل نقاط الاشتعال”، محذراً من أن الحرب ستكون كارثيةً في حال نشوب حرب مباشرة بين الطرفين، مشيراً إلى أنها ستجر سوريا ودول أخرى للصراع.

قلق حلفاء إسرائيل بما في ذلك الولايات المتحدة من اندلاع جبهة ثانية، وتوسع حرب غزة نحو لبنان وربما إلى المنطقة، دفع إدارة بايدن إلى الاستمرار في انخراطها الدبلوماسي في محاولة التوصل لحلّ، ومنع أي تصعيد كبير تكون له نتائج وخيمة على المنطقة.

وفي هذا الإطار جاءت الجولة الأخيرة لنائب مساعد الرئيس الأمريكي آموس هوكشتاين لبيروت التي شدد فيها على أن المنطقة تعيش لحظةً مفصليةً بسبب صراع محتمل بين إسرائيل وحزب الله، مشيراً إلى أنه من مصلحة الجميع حل الصراع دبلوماسياً وبسرعة.

وبحسب تقارير إعلامية أن وساطة هوكشتاين لم تحقق الكثير لكنه أوصل رسالةً واضحةً للحكومة اللبنانية بأن واشنطن لا تريد حرباً وستبذل كل جهودها من أجل تجنبها، مؤكداً في الوقت نفسه أن بلاده ستدعم إسرائيل في حال نشوبها لدفع لبنان للضغط على حزب الله للموافقة على اتفاق.

التوتر المرتفع بين إسرائيل وحزب الله الذي ينذر بحرب قد تقع في أي لحظة سيكون الخاسر فيها وفق ما يراه محللون لبنان الذي يعاني من أزمات اقتصادية وسياسية وما بين التهديدات المتبادلة التي تقول إنه لا مفر من الحرب يبقى الحلّ الدبلوماسي الأمل الأخير لتجنيب المنطقة كارثةً جديدةً.

قد يعجبك ايضا