تحذيرات أممية من تفاقم الوضع الإنساني في شمال شرق سوريا إثر هجمات تركيا

في وقت تشهد سوريا توقفاً شبه عام للأعمال العسكرية، باستثناء بعض المداهمات والحوادث الأمنية في بعض المحافظات، تتوجه الأنظار إلى شمال وشرق سوريا، وتحديداً سد تشرين ومنطقتي منبج وكوباني، حيث يشن الاحتلال التركي والفصائل الإرهابية التابعة له هجمات شبه يومية، خلفت ولا تزال ضحايا مدنيين وأضرار مادية وأوضاع إنسانية مأساوية.

ورغم الصمت الدولي إزاء هذه الهجمات، إلا أنّ الأمم المتحدة حذرت مراراً في الآونة الأخيرة من تفاقم الوضع الإنساني في شمال شرق سوريا، إثر الهجمات المستمرة من قبل تركيا وفصائلها الإرهابية.

مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) قال إن استمرار الأعمال العدائية في شمال شرق سوريا، والإشارة هنا لهجمات أنقرة، تتسبب بإعاقة دخول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة مما فاقم الأوضاع المعيشة للسكان.

مكتب أوتشا أوضح أنّ استمرار تعطل سد تشرين منذ أسابيع نتيجة الهجمات، التي تمنع إصلاحه ووصول الفرق الإنسانية، يحرم أكثر من أربعمئة وعشرة آلاف شخص من الحصول على المياه والكهرباء في منطقتي منبج وكوباني.

المكتب الأممي أشار إلى أنّ الهجمات التي تشهدها المنطقة تسببت في نزوح عشرات الآلاف من بينهم نساء وأطفال، في وقت لا يزال أربعة وعشرون ألفاً من النازحين يعيشون في أكثر من مئتي مركز طوارئ جماعي، يضاف إلى ذلك أكثر من خمسين ألف طفل، بمن فيهم ذوو الإعاقة، محرومون من التعليم.

وحول الأوضاع في سوريا عموماً، أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن الاحتياجات الإنسانية في سوريا لا تزال ضخمة، مع الحاجة إلى مليار ومئتي مليون دولار لتوفير المساعدات الضرورية لستة ملايين وسبعمئة ألف شخص من الفئات الأكثر ضعفا حتى شهر آذار/ مارس من هذا العام.

وخلال مؤتمر صحفي، أشار المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إلى أن المساعدات تشمل توفير الغذاء لخمسة ملايين وأربعمئة ألف شخص، والرعاية الصحية لثلاثة ملايين، والمياه النظيفة والصرف الصحي لمليونين وخمسمئة ألف آخرين.

رابط الخبر
https://news.un.org/ar/story/2025/01/1138631

قد يعجبك ايضا