على ضوء الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، والغارات الإسرائيلية التي استهدفت بنىً تحتيةً مهمةً في سوريا، بالتزامن مع الاستهدافات التي تشنها الفصائل التابعة لإيران على مواقع وقواعد تابعةٍ للتحالف الدولي، تتعالى الأصوات المحذّرة من استمرار وتصاعد العنف في سوريا.
نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، نجاة رشدي، حذّرت من استمرار العنف في البلاد، ووصفت الوضع بأنه “خطيرٌ للغاية” ويعدّ بمثابة اللعب بالنار، معتبرةً أنه وبمجرد خطأٍ واحدٍ في التقدير يمكن أن يؤدي إلى اشتعال الأوضاع في مناطق مختلفةٍ على الأراضي السورية.
تحذيرات نجاة رشدي جاءت في مستهل الاجتماع الدوري الذي يعقده مجلس الأمن حول الوضع في سوريا، حيث شدّدت على الحاجة المستمرة والمُلحّة إلى وقف التصعيد العسكري في سوريا وجميع أنحاء المنطقة، وسط مخاوف من تصعيدٍ أوسع نطاقاً هناك، مؤكدةً أن آثار التطورات التي وصفتها بـ”المأساوية” التي يشهدها قطاع غزة لا تزال تنعكس داخل سوريا.
وألقت المبعوثة الأممية الضوء على التصعيد الذي تشهده سوريا، بما في ذلك الغارات الجوية والمدفعية من قبل مختلف الأطراف الدولية والمحلية، بما فيها الحكومة السورية والولايات المتحدة والاحتلال التركي والفصائل الإرهابية التابعة له، مبينةً أنها تزيد من معاناة المدنيين وتؤدي إلى تدهور الوضع الإنساني أكثر.
كما شدّدت المسؤولة الأممية على أربعة رسائل كان مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون قد أكد عليها، ومن ضمنها الحاجة إلى وقف التصعيد داخل سوريا ووقف إطلاق النار على الصعيد الوطني واتّباع نهجٍ تعاونيٍّ لمواجهة الجماعات الإرهابية المدرجة على قائمة مجلس الأمن، والعودة إلى التركيز على العملية السياسية التي وصفتها نجاة رشيد بـ”المهملة”.