تحالف مفاجئ بين قائمتي سائرون والفتح لتشيكل الكتلة الأكبر

تطورٌ لافتٌ شهدتهُ الساحةُ السياسية العراقية مساء الثلاثاء، بإعلانِ تحالفٍ مفاجئ بينَ التيار الصدري بزعامةِ رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، وتحالفِ الفتح بزعامة هادي العامري والذي يعتبرُ أحدَ أبرزِ قادةِ فصائلِ الحشد الشعبي المدعومة من إيران، لتشكيلِ ائتلافٍ حكومي يقودُ البلادَ لأربعِ سنواتٍ مقبلة.
هذا الإعلان جاءَ على أصداءِ جدلٍ لايزالُ دائراً بشأن نتائجِ الانتخابات البرلمانية، التي أبدى رئيسُ الوزراء حيدر العبادي، معارضتهُ للمطالبِ التي تريدُ إعادتها، مؤكداً أن مثلَ هذا القرار من اختصاصِ المحكمة الاتحادية دونَ غيرها، وان الحكومةَ والبرلمان لايمكنهما أن يقررا هذا الأمر، مشيراً إلى أن الحريقَ الذي طالَ مخازن صناديقِ الاقتراعِ كانَ متعمداً وذلكَ لتخريبِ العمليةِ السياسية في البلاد.
التحالفُ الوليد هذا والذي خلطَ الأوراق السياسية في العراق من شأنهِ أن يقضي على طموحاتِ وآمالِ العبادي بتوليهِ منصبَ رئيسِ الحكومة لولايةٍ ثانية، بعدما حلَّت قائمتهُ “النصر” في المرتبةِ الثالثة بعد سائرون والفتح على التوالي.
الصدر وفي مؤتمرٍ صحفيٍ مشترك مع العامري في مدينة النجف، قال بأنهُ تمَّ عقدُ اجتماعٍ مهم بينَ تحالف سائرون وتحالف الفتح، معلناً للجميع عن تحالفٍ حقيقي بين الإئتلافين من أجلِ الإسراعِ في تشكيلِ الحكومة الوطنية، وضمنَ الأُطرِ الوطنية، داعياً الجميعَ إلى المشاركة ضمنَ الفضاءِ الوطني بعيداً عن المحاصصة الطائفية، بحسب قوله.
من جهته، قال العامري، بأنهم ماضونَ في تشكيلِ اللجانِ للبحثِ مع الجميع ضمنَ الفضاء الوطني للإسراعِ في كتابةِ برنامجِ الحكم، ويتم الاتفاقُ عليه لاحقاً”.
مراقبونَ أشاروا، إلى أن هذا الإعلان عن التحالف، شكّلَ صدمةً مفاجئة لكلِّ الأطرافِ السياسية في العراق، وذلك لأن زعيمَ التيارِ الصدري ألمحَ في مناسباتٍ عدة سابقة، إلى رفضهِ التحالف مع العامري.

قد يعجبك ايضا