تجّار إدلب يطالبون بعودة إدخال مواد البناء عبر باب الهوى
أفادت مصادر ميدانية عن نشر السلطات التركية كتيبةٍ للقناصين على الشريط الحدودي المحاذي لمدن وريف إدلب، وأضاف المصدر أن الكتيبة المنتشرة أطلقت النار على ثلاث سيارات في بلدة عقربات القريبة من الحدود، دون تسجيل أيِّ إصابات.
ويأتي هذا بعد سيطرة جبهة النصرة على كامل محافظة إدلب بما فيها المعابر والمنافذ الحدودية مع تركيا، جرّاء اقتتالٍ اندلع مع أحرار الشام، المعروفة بولائها لتركية.
وتشهد المحافظة أرتفاع أسعار مواد البناء نتيجة إيقاف إدخال مواد البناء عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، وطالب مجموعة من التجّار بعودة تصدير مواد البناء من مادتي الحديد والإسمنت إلى مناطق ريف إدلب وحلب.
كما وأشار العاملين في المعبر، “أن المعبر أوقف بشكلٍ مؤقّت دخول مواد البناء من البوّابة التركية لحين إكمال دخول القوافل الغذائية والطبية، دون تحديد مدّة، وذلك بسبب الازدحام “الشديد” للقافلات التجارية الذي سبّبه إغلاق المعبر لأكثر من عشرة أيام ليعاد فتحه قبل ثلاثة أيام فقط.
وكانت تركيا تستخدم معبر باب الهوى كـ”شريان حياة” تغذي من خلاله التنظيمات الموالية لها في الشمال السوري، حيث عرف عن هذا المعبر بأنه “مستودعات الذخائر” للفصائل الموالية لتركيا.
ومن الناحية الإنسانية انفجرت عبوة ناسفة في الأطراف الغربية لمدينة إدلب ما أسفر عن مقتل مدنيين وجرح آخرين إلى جانب إلحاق أضرارٍ بالممتلكات العامة والخاصة، حيث سبق وأن شهدت المدينة عشرات التفجيرات والعمليات الانتحارية وذلك عقب سيطرة “هيئة تحرير الشام” التي تقودها جبهة النصرة، بزمام الأمور العسكرية والإدارية لمحافظة إدلب بعد أيامٍ من مواجهاتٍ عسكرية ضد حركة “أحرار الشام الإسلامية”، التي انسحبت معظم قواتها إلى سهل الغاب بريف حماة الغربي.
وفي سياقٍ مختلف وردت معلومات عن استقالة رئيس محكمة معرّة النعمان، وسيطرة هيئة تحرير الشام على المحكمة التي طالبت الهيئة في وقتٍ سابق بتسليمها المحاكم في منطقة معرّة النعمان بالقطاع الجنوبي من ريف إدلب.
وأقام أهالي بلدتي الفوعة وكفريا في ريف إدلب الشمالي، وقفةً احتجاجية لليوم السابع عشر على التوالي، طالبوا فيها بالإسراع في فكّ الحصار المفروض عليهم منذ أكثر من سنتين وتنفيذ الاتفاق المُبرم، وإعادة مفقودي تفجير الراشدين الذي راح ضحيته 112 قتيلاً وذلك خلال عملية إجلاء مدنيين ومقاتلين من الفوعة وكفريا، كما وطالبوا المحتجّين بإدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى البلدتين.
وكانت الطائرات التابعة للنظام السوري قد ألقت مساعدات إغاثية على بلدتي كفريا والفوعة خلال اليوميين الماضيين على شكل دفعتين.
هذا وحرمت “جبهة النصرة” رجال الدين في محافظة إدلب عن أداء خطبة الجمعة لانتمائهم “لحركة احرار الشام”، ونقل أحد رجال الدين عبر مواقع التواصل الاجتماعي منشوراً قال، إن مسؤول الأوقاف التابع “للنصرة” حظر عدداً من خطباء المساجد من أداء صلاة الجمعة بتهمة انتمائهم للحركة.