تجدّد الاشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع في أحياء الخرطوم

للأسبوع الثامن على التوالي، تتواصل المعارك العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم، التي أدّت إلى وقوع المدنيين في مرمى النيران، وحالت دون حصولهم على الخدمات الأساسية، مع انتشار الفوضى بشكلٍ غيرِ مسبوقٍ هناك.

مصادرُ محلية أفادت بأنّ دويَّ الانفجارات وأصواتَ الاشتباكات سُمِعَت في أحياءٍ العاصمة الخرطوم بأكملها، مؤكدةً أنّ الطرفين استخدما كافة أنواع الأسلحة، بما فيها المدفعية الثقيلة في شمال أم درمان بالقرب من قاعدة سلاح المهندسين الرئيسة التابعة للجيش.

المصادر قالت، إنّ أعمال العنف المستشرية وانتشار الفوضى في السودان، فاقما معاناة المدنيين الذين يعانون بالأساس من نقصٍ في المستلزمات الطبية والموادِّ الغذائية، وسط مخاوفَ من عمليات القتل والنهب وسرقة المنازل.

وفاة 6 أطفال رُضّع بسبب نقص الإمدادات في المستشفيات

إلى ذلك، كشفت وزارة الصحة، في ولاية شرق دارفور، أنّ ستّةَ أطفالٍ حديثي الولادة توفّوا بمستشفى “الضعين” جرّاء ضعف الإمدادات الطبية، ونقص الأدوية ومحاليل ومعدات المعامل وبنك الدم، وغيرها.

وبحسب اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء فإن ستة وستين في المئة من المستشفيات المتاخمة لمناطق الاشتباكات توقفت عن العمل، نتيجةً لتعرُّضها للقصف والإخلاء القسري وضعف الإمدادات الطبية.

السودان
الأمم المتحدة: نراقب الوضع عن كثب ونرصد الانتهاكات

يأتي ذلك فيما قالت الناطقة الرسمية باسم بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان “يونيتامس” فلورانس مارشال، إنّ الأمم المتحدة تراقب الوضع عن كثب وترصد الانتهاكات في السودان.

وأوضح بيانٌ للبعثة أنّ مسؤولي حقوق الإنسان يوثقون حالياً “عشرات الحوادث، بما في ذلك القتلُ والاعتقالات وحالات الاختفاء المحتملة والهجمات على المستشفيات والعنف الجنسي وغيرها من الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال التي ارتكبتها أطراف النزاع.

قد يعجبك ايضا