تجدد المظاهرات في العراق.. إغلاق طرق بالناصرية وإطلاق غاز بالنجف
لا يزال الجنوب العراقي يعيش حالة اضطراب دموي، جراء الأزمة السياسية في البلاد وتردي الأوضاع المعيشة، خاصة مع تجدد الاحتجاجات بين الحين والآخر.
وأغلق المتظاهرون في الناصرية جسر النصر والزيتون بالإطارات المشتعلة، مطالبين باختيار شخصية مستقلة لمنصب المحافظ، وذلك بعد انتهاء المهلة التي قدمها أبناء المدينة لإقالة المحافظ الحالي.
كما أكد محتجو ذي قار استمرار ثورة تشرين ضد الأحزاب، مرددين شعارات تشدد على استمرار التظاهرات في المحافظة حتى تحقيق مطالبهم.
وفي النجف، أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز على المتظاهرين المطالبين بإقالة محافظ النجف لؤي الياسري، بعد أيام من صدامات بين المحتجين والأجهزة الأمنية خلفت قتلى وجرحى.
يأتي ذلك بعد هدوء نسبي شهدته البلاد، بعدما أعلن المحتجون في نهاية شباط الماضي، تعليق تظاهراتهم، وإمهال الحكومة ثلاثة أيام لتنفيذ مطالبهم.
وكانت التظاهرات بدأت في الحادي والعشرين من شباط عندما أطلقت قوات الأمن النار؛ لتفريق متظاهرين كانوا يحاولون اقتحام مبنى الحكومة المحلية مستخدمين الحجارة.
يذكر أن خمسة محتجين على الأقل لقوا مصرعهم في المظاهرات، فيما أصيب أكثر من مئة وخمسة وسبعين آخرين خلال الاشتباكات بين المحتجين والأمن في الناصرية، حسبما ذكرت وكالة رويترز، فيما أكد مصدر طبي أن معظم الوفيات نجمت عن طلقات رصاص.
يشار إلى أن العراق شهد أكبر احتجاجات مناهضة للحكومة منذ عقود في تشرين الأول عام ألفين وتسعة عشر، استمرت لعدة أشهر وطالب فيها مئات آلاف العراقيين بالوظائف والخدمات، والإطاحة بالنخبة الحاكمة التي يتهمونها بالفساد والمحاصصة والتبعية.