تجدد التظاهرات في البصرة ومجلس المحافظة يقدم طعناً بشأن الموازنة

احتجاجات العراق اشبه ما تكون بحجر ألقي في بركة مياه راكدة، أدى لحدوث موجات اخذت تتسع دوائرها، فاستمرار التجاهل الحكومي لمطالب الشارع في البصرة يدفع أبناء المحافظة الى المزيد من الاحتجاجات الغاضبة والتي رافقتها اعمال عنف واشتباكات مع رجال الامن.
العشرات من البصريين جددوا تظاهراتهم قرب ديوان المحافظة، فيما توجه اخرون الى ساحة الحرية، مطالبين بتوفير فرص عمل، وتحسين الخدمات.
المتظاهرون طالبوا أيضاً، بتحقيق إصلاحات كبيرة في المحافظة؛ تشمل محاسبة للمسؤولين المتهمين بالفساد الإداري والمالي، فضلاً عن ان البعض منهم طالبوا بجعل المحافظة إقليماً، معتبرين أن جعل المحافظة إقليماً خاصاً سيؤدي إلى تخليصها من هيمنة الحكومة المركزية في بغداد.
وكان مجلس محافظة البصرة قدّم في وقت سابق طعنا رسميا للمحكمة الاتحادية في قانون موازنة 2019 لما حدث من غبن لحقوق المحافظة، على حد تعبير المجلس، الذي اعتبر أن تخصيصات المحافظة التشغيلية والاستثمارية في قانون الموازنة الاتحادية لعام 2019 اقل بكثير من استحقاقاتها المالية بموجب الدستور والقوانين النافذة، فيما أكد ان ذلك يحتم على المحافظة رفع دعوى قضائية للمحكمة الاتحادية للطعن في بعض مواد القانون.
وشهدت محافظة البصرة خلال بضعة أشهر تظاهرات غاضبة طالبت بتوفير خدمات الماء والكهرباء، وتطورت إلى تدخل القوات الأمنية، فضلاً عن حرق المتظاهرين للقنصلية الإيرانية ومبان حكومية، وتعرض قادة التظاهر على أثر ذلك لحملة اعتقالات واغتيالات.