تجدد الاحتجاجات في إيران وأنباء عن انتشارها في الكثير من مدن البلاد
وثق ناشطون عبر مواقع التواصل من خلال ما بثوه من فيديوهات وصور أظهرت خروج أعداد من المتظاهرين والمحتجين في مدن إيرانية عدة ، تأتي في مقدمتها مدن بندر عباس جنوب البلاد ونجف آباد في محافظة أصفهان وسط البلاد وكرمان جنوب شرقي البلاد وفي شيراز مركز محافظة فارس.
الاحتجاجات الجديدة تعرضت لما تعرضت له سابقاتها من عمليات القمع والاعتقال فيما أظهر أحد المقاطع جموعاً من المتظاهرين في مدينة بندر عباس، وهم يهتفون لحشد عدد أكبر من الناس للانضمام إليهم.
سقف الهتافات علا في مدينة شيراز مركز محافظة فارس،حيث نادى المحتجون بشعارات استهدفت مرشد النظام الإيراني علي خامنئي وطالبت برحيله.
مدينة نجف آباد شهدت ايضاً انطلاق مظاهرات حاشدة هتف فيها المحتجون ضد النظام الإيراني.
وفي الاحتجاجات التي شهدتها مدينة كرمان طالب المتظاهرون قوى الأمن الداخلي بوقف الممارسات القمعية التي اعتادت على تنفيذها ضد المتظاهرين كما وجهت نداءاً لهم للانضمام لتلك التظاهرات السلمية ودعمها.
ويبدو أن موجة الاحتجاجات الإيرانية بدأت تثير مخاوف الكثير من ساسة طهران إلى الحد الذي جعلهم يتحسسون رؤوسهم مما يحدث الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد حذر من خلال رسالة وجهها إلى المرشد الأعلى علي خامنئي، مما وصفه بـ “خطر سقوط النظام” في خضم ما تشهده البلاد من احتجاجات واستمرار الاستياء الشعبي فضلاً عما تعانيه من ضغوط اقتصادية وسياسية
نجاد الذي كال الاتهمات لرئيس السلطة القضائية صادق لاريجاني وأشقائه وعلى رأسهم رئيس البرلمان علي لاريجاني ومعاون القضاء جواد لاريجاني والمسؤول السابق فاضل لاريجاني وجه أصابع الاتهام نحوهم حول تورطهم بقضايا فساد ومصادرة أراض وأملاك وعقارات من المواطنين ونهب المال العام.