تجدد الاحتجاجات المطالبة برحيل نتنياهو

رغم درجات الحرارة العالية، يبدو أن غضب الإسرائيليين يفوق شدة الحر، ليتجمع الآلاف من المتظاهرين في القدس مجدداً، غير آبهين بإجراءات انتشار فايروس كورونا، للمطالبة برحيل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتّهم بقضايا فساد.

المظاهرات لم تقتصر في مكانٍ واحدٍ بل تجمّع المئات أيضا أمام منزل نتنياهو الخاص، وأمام تقاطعات طرقٍ في أنحاء عدّة من إسرائيل.

وأمام المقرّ الرسمي لنتنياهو، اندلعت اشتباكاتٌ بين الشرطة وحشد من المتظاهرين، أسفرت عن إصابة اثنين من عناصر الشرطة بحسب ما أفاد به مصدرٌ أمنيّ.

ومنذ أكثر من شهرين تُنظَّمُ تظاهراتٌ بشكلٍ أسبوعيٍّ بعد انتهاء عطلة السبت اليهودي، على الرغم من انتشار فيروس كورونا المستجدّ وموجة الحرّ التي تشهدها القدس.

ناشطة في مجال مكافحة التغيّر المناخي، وإحدى المشاركات في الاحتجاجات قالت، إنّ لوائح الاتّهام الموجّهة إلى نتنياهو في ثلاث قضايا فساد ليست سوى “الجزء الظاهر من المشكلة”، معتبرة أنّ الحركة الاحتجاجيّة تعكس غضباً عميقاً يعتري الإسرائيليين، وإن القاسم المشترك بين المتظاهرين هو المطالبة بتغييرٍ عميقٍ للنظام، حتّى وإن كانوا ينتمون إلى حركاتٍ احتجاجيةٍ منفصلة.

ومع تسارع تفشي فايروس كورونا في إسرائيل، تواجه حكومة نتنياهو انتقاداتٍ كبيرة، إثر رفع عددٍ من القيود بدءاً من أواخر نيسان/أبريل، وأقرَّ نتنياهو بأن إعادة فتح الاقتصاد كانت خطوةً سابقةً لأوانها، إذ تعتبر إسرائيل من بين الدول التي سجلت أكبر عددٍ من الإصابات بالمقارنة مع عدد السكان.

قد يعجبك ايضا