رغم توصل موسكو وكييف إلى اتفاق بوساطة أمريكية، ينص على عدم استهداف منشآت الطاقة في البلدين، اتهمت وزارة الدفاع الروسية أوكرانيا بمهاجمة البنية التحتية الروسية للطاقة مرتين خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
الدفاع الروسية أوضحت في بيان أن أوكرانيا شنت هجمات بطائرات مسيرة وقصف مدفعي على منشآت في منطقة كورسك الروسية، مما تسبب بانقطاع التيار الكهربائي.
في المقابل قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن هجمات روسية ألحقت أضراراً بمنشآت للطاقة في منطقتي سومي ونيبروبتروفسك الأوكرانيتين.
وفي منشور على منصة إكس، أضاف زيلينسكي أن طائرات مسيرة ضربت محطة كهرباء فرعية في منطقة سومي بشمال شرق البلاد، كما أصابت نيران المدفعية خط كهرباء في نيبروبتروفسك بوسط البلاد، ما أدى إلى انقطاع الخدمة عما يقرب من أربعة آلاف عميل.
مصادر أمريكية: واشنطن وضعت خططاً جديدة للضغط على كييف وموسكو
وفي إطار الجهود والمساعي للتوصل إلى اتفاق سلام دائم بين موسكو وكييف ينهي الحرب التي مضى عليها أكثر من ثلاث سنوات، قال مصدران أمريكيان إن مسؤولين بارزين في إدارة ترامب ناقشوا في الأيام القليلة الماضية وضع خططٍ جديدة للضغط على كييف في ظل احتمال ألا تستطيع واشنطن التوصل إلى اتفاق في الأشهر القليلة المقبلة.
وبحسب المصدرين المطلعين على المحادثات فإن مسؤولين من البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية وخلال سلسلة من الاجتماعات ومكالمات مطلع الأسبوع، ناقشوا مدى تأثير فرض عقوبات اقتصادية أو دبلوماسية في دفع روسيا نحو التوصل إلى اتفاق، مُقرّين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقاوم جاهداً المحاولات الأمريكية للتوصل إلى اتفاق سلام دائم.
ويرى مراقبون أن الاتفاق الروسي الأوكراني الذي توسطت فيها واشنطن بشأن سلامة منشآت الطاقة في كلا البلدين اتفاقٌ هش على اعتبار أن الكثير من نقاطه لا تزال موضع خلاف وتساؤل، خاصة ما يتعلق بمراقبة تطبيق هذا الاتفاق والمنشآت التي يجب أن تدخل في إطاره.