تباين التصريحات بما يخص الملف النووي الإيراني
في أحدثِ رد فعلٍ يصدر عن إيران، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن واشنطن لم تفلح في تقويض الاتفاق النووي بين طهران والقوى الكبرى إلا أنه عاد وأشاد بالاتفاق المذكور واصفاً إياه بالانتصار طويل الأمد لإيران، حسبما ذكر.
وترى طهران أيضاً أن العقوبات الأميركية المفروضة عليها بسبب ملفاتٍ غير نووية كملف انتهاكات حقوق الإنسان والاختبارات الصاروخية البالستية منعتها عملياً من الاستفادة من المزايا الاقتصادية التي كانت تتوقع أن تجنيها من الاتفاق النووي.
روسيا وبحسب تصرحِ نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، انتقدت موقف واشنطن هذا ورأت بأن الانسحاب من الاتفاق سيكون “خطأ كبيراً”.
فيما تعهدت الصين بمواصلة لعب دورٍ بناء لدعم وتنفيذ الاتفاق النووي الإيراني حيث أبلغ وزير خارجيتها وانغ يي، نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، خلال مكالمةٍ هاتفية بأن تنفيذ الاتفاق لم يتعطل لكنه ربما يواجه “بعض العوامل المعقدة الجديدة” .
فيما شددت فرنسا على ضرورة أن يحترم جميع الأطراف الاتفاق النووي، جاء ذلك بعد مطالبة ترامب باتفاق مُكمّل من اجل سد ما أسماه بـ” الثغرات الكبيرة” في نص الاتفاق النووي.
ردود الأفعال الدولية هذه جاءت بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن مهلةٍ منحها لحلفائه الأوروبيين لإصلاح ماوصفها بـ”العيوب المروعة” التي يتضمنها الاتفاق المذكور وإلا فإن واشنطن ستنسحب منه.
وترغب واشنطن بإبرام ملحقٍ جديد للاتفاق النووي الإيراني وترى وجوب أن يضع الاتفاق الجديد حداً للبرنامج الصاروخي الايراني، وأن يفرض قيوداً دائمة على المفاعلات النووية الإيرانية
إسرائيل والتي ترى في إيران وبرنامجها النووي خطراً يهدد كيانها ، أجرى رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أبلغه من خلاله تأييد تل أبيب لفكرة وجوب إجراء تعديلاتٍ على الاتفاق النووي الإيراني
وفي مستجدات تداعيات الاحتجاجات الأخيرة في إيران رفعت الأجهزة الأمنية الإيرانية القيود عن تطبيق تلجرام للتراسل فيما لا تزال تلك الأجهزة تفرض قيوداً مماثلة على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي وتحجب موقعي فيسبوك وتويتر.