تبادل الخروقات في الحديدة قبيل اجتماع للجنة الأممية لوقف إطلاق النار

يسري وقف إطلاق النار الهشّ في محافظة الحديدة الذي تم التوصل اليه في محادثات السويد هذا الشهر، وسط تبادل للاتّهامات بخرق الهدنة من الطرفين منذ دخولها حيز التنفيذ في 18 كانون الاول/ ديسمبر، فيما تردّدت في القسم الشرقي من المدينة صباح الأربعاء أصوات طلقات مدفعية واشتباكات بالأسلحة الرشاشة.
وأعلن الحوثيون، في أول تصريح عقب زيارة المبعوث الأممي باتريك كاميرت لميناء الحديدة الثلاثاء، عدم تسليمهم ميناء الحديدة، مما يُعتبر خرقاَ لاتفاق السويد بشأن الحديدة الذي ينص على انسحابهم من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى قبل نهاية العام الجاري، والانسحاب الكامل من مدينة الحديدة.
ومنذ بدء الهدنة في محافظة الحديدة حتى يوم الثلاثاء، قتل عشرة عناصر من القوات الموالية للحكومة واصيب 143 بجروح، حسبما أفاد مصدر في التحالف العسكري الداعم للحكومة بقيادة السعودية في اليمن.
كما أكد التحالف العسكري في اليمن الثلاثاء، أن قوات الحوثي تواصل خرق وقف النار في الحديدة، وأنه تم رصد 20 خرقاً لوقف النار في الحديدة خلال أربع وعشرين ساعة، في حين أفادت قناة “المسيرة” التابعة للحوثين مساء الثلاثاء عبر المتحدثة باسمهم أن القوات الحكومية “خرقت الاتفاق إحدى وثلاثين مرة” في الفترة ذاتها.
ومن المقرّر أن تنعقد الأربعاء في الحديدة أول جلسة للجنة عسكرية مشتركة تضم الامم المتحدة وطرفي النزاع برئاسة الجنرال الهولندي المتقاعد باتريك كمارت الذي وصل إلى الحديدة الاحد الماضي.