تأهب في أوروبا بسبب انتشار فيروس شلل الأطفال

أخذت دول الاتحاد الأوروبي وضعية التأهب، جراء اكتشاف فيروس شلل الأطفال في مياه الصرف الصحي في عشرات المدن الأوروبية خلال فترة تقل عن ثلاثة أشهر.

وبحسب بيانات المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها “ECDC”، فإن القارة الأوروبية شهدت منذُ شهر أيلول/سبتمبر الماضي، سلسلة غير اعتيادية من اكتشافات فيروس شلل الأطفال في مياه الصرف الصحي في 5 دول.

وتم تسجيل أول اكتشاف في مدينة برشلونة الإسبانية، في الـ 22 من شهر أيلول/سبتمبر الماضي، وفي الـ 18 من شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أبلغت السلطات البولندية عن نفس الاكتشاف في العاصمة وارسو، وبعد 10 أيام، أفادت ألمانيا باكتشاف الفيروس في مياهها بأربع مدن.

بدورها أعلنت فنلندا عن نفس الاكتشاف في مدينة تامبيري، في الأسبوع الماضي، بينما أبلغت بريطانيا، يوم أمس الثلاثاء، عن اكتشاف الفيروس في عينات مياه جرى أخذها من لندن وليدز وغرب ساسكس.

وقال المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض في بيان، إن التحليلات الجينية تشير إلى احتمالين لشرح الاكتشافات، الأول أن الفيروس تم إدخاله من مناطق يتفشى فيها عبر المسافرين، والثاني، هو أن الفيروس نشأ من إدخال واحد وانتشر في المجتمع الأوروبي عن طريق العدوى من شخص لآخر.

وأوصى المركز بمراجعة بيانات تغطية اللقاحات ضد شلل الأطفال، والتأكد من عدم وجود فجوات في المناعة بين السكان، وأن أنظمة مراقبة اللقاح تعمل بشكل فعال، مؤكداً دعم التوصيات المؤقتة الصادرة عن منظمة الصحة العالمية بشأن إعطاء جرعة إضافية من لقاح شلل الأطفال للمسافرين إلى البلدان، التي يوجد فيها خطر انتشار الفيروس.