بيونغ يانغ تطلق صاروخاً باليستياً فوق اليابان
أطلقت كوريا الشمالية فجر اليوم الجمعة، صاروخاً باليستياً جديداً لم يحدد نوعه بدقة، بالقرب من عاصمتها بيونغ يانغ عابراً الأجواء اليابانية قبل سقوطه في المحيط الهادئ.
وقدّرت هيئة أركان الجيش الكوري الجنوبي أنّ “ارتفاع الصاروخ الأقصى وصل إلى نحو 770 كيلومتراً، وقطع مسافة 3700 كيلومتر، ويجري حالياً تحليل دقيق مشترك بين الجانبين الكوري الجنوبي والأمريكي لعملية الإطلاق”.
ويرجح محللون في سول أنّ” الصاروخ الذي أطلقته بيونغ يانغ من نوع “هواسونغ (المريخ)-12″، وهو صاروخ باليستي متوسط وطويل المدى، وذلك نظراً لارتفاعه الأقصى ومسافة التحليق”.
وفى رد سريع من كوريا الجنوبية، على التجربة الصاروخية الجديدة لجارتها الشمالية، أطلق الجيش الكوري الجنوبي اليوم، صاروخين باليستيين من طراز “هيونمو-2” من أحد المواقع القريبة من الحدود بين سول، وبيونغ يانغ، وذلك بعد 6 دقائق من إطلاق صاروخ الشطر الشمالي.
ومن جهته، أمر الرئيس الكوري الجنوبي، “مون جيه-إن”، قوات الجيش برفع جاهزيتها لمواجهة الاستفزازات الكورية الشمالية، وذلك بعد ساعات من إطلاق الشطر الشمالي صاروخاً باليستياً جديداً.
فيما، قالت الحكومة اليابانية، إن كوريا الشمالية، أطلقت صاروخاً باليستياً مر فوق اليابان، محتجة بشدة على ما وصفته بأحدث استفزاز لا يمكن تحمله من جانب “بيونغ يانغ”.
ودعت السلطات اليابانية سكانها في المناطق الشمالية الشرقية إلى التوجه للملاجئ بعد أن أطلقت كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً.
ومن جانبها، دعت الولايات المتحدة، الصين وروسيا إلى “التحرك مباشرة” لكبح كوريا الشمالية بعد إطلاقها صاروخ متوسط المدى فوق اليابان.
بيونغ يانغ: سنتخذ أقوى الإجراءات إذا استمرت واشنطن في فرض ضغوط علينا
وكانت صحيفة “رودونغ سينمون” الناطقة باسم حزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية قد كتبت اليوم وعقب إطلاق الصاروخ، إن “كوريا الشمالية ستتخذ أقوى الإجراءات في حال استمرت الولايات المتحدة بفرض الضغوط عليها”.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ “على الولايات المتحدة، أن تعترف بواقعها، وتتخذ قراراً بتغيير سياستها تجاه كوريا الشمالية، ولا تتدخل في قضية شبه الجزيرة الكورية”.
هذا ومن المقرّر أن يجتمع مجلس الأمن اليوم، لبحث إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً، وذلك بناء على طلب من الولايات المتحدة واليابان.