بيونغ يانغ تتوعد واشنطن بـ”الألم والعذاب”
قالت كوريا الشمالية، اليوم الإثنين، إن الولايات المتحدة ستدفع “ثمناً مناسباً” إذا ما عملت على تبنّي قرار “غير شرعي وغير قانوني” بفرض عقوبات أكثر صرامة ضدها، بسبب تجربتها النووية الأخيرة في مجلس الأمن الدولي، التابع للأمم المتحدة.
وفي بيانٍ صادر عن وزارة الخارجية الكورية الشمالية، اليوم: “إن البلاد مستعدة لاتخاذ سلسلة من الإجراءات الصارمة التي لم ترها واشنطن من قبل، وإذا مضت (أمريكا) قدماً بالقرار غير الشرعي وغير العادل لفرض العقوبات المشددة، فإن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، ستلحق بالولايات المتحدة أكبر “الألم والعذاب”، وأن العالم سيشهد كيف تروّض “كوريا الشمالية” رجالَ العصابات الأمريكيين عبر سلسلة إجراءات أقوى مما تخيّلوه”.
وكانت الولايات المتحدة قد صاغت مشروع قرار من أجل تشديد العقوبات الأممية ضد كوريا الشمالية، بما في ذلك اقتراح بتجميد أصول الزعيم “كيم جونغ أون” وفرض حظر نفطي عليها، وعلى صادراتها من النسيج، والعمل على حظر تحويلات العمال الكوريين الشماليين في العالم. ومن المتوقّع أن يصوّت مجلس الأمن الدولي على مشروع القرار اليوم الإثنين في نيويورك.
فيما أدان ناطق باسم وزارة الخارجية الكورية صباح اليوم، المساعي الأمريكية من أجل فرض المزيد من العقوبات على “بيونغ يانغ”، وقوله إن الحديث الأمريكي عن سعي بلاده لإشعال فتيل الحرب في المنطقة “سخيف”، وأضاف أن واشنطن تتخذ من جهود كوريا الشمالية لتعزيز دفاعاتها النووية “ذريعة” لمعاقبتها من أجل “إخفاء حقيقة أنها المحرّض الرئيسي للتوترات والتهديدات النووية”.
وأكدت وزارة الخارجية الكورية الشمالية في بيانها، أن “الأسلحة النووية الحرارية الفائقة القوة” صُمّمت “كوسيلة لاحتواء أي أعمال عدائية متزايدة وتهديد نووي من قبل الولايات المتحدة والحدّ من خطر شنّ حربٍ نووية على شبه الجزيرة الكورية والمنطقة”.
وختمت وزارة خارجية بيونغ يانغ بيانها بالقول: “يتعيّن على الولايات المتحدة أن تدرك تماماً أنها طالما استمرت في مواجهاتها السياسية والاقتصادية والعسكرية المكثفة ضد كوريا الديمقراطية رغم التحذيرات والتنبيهات المتكررة، فإنها لن تتمكن أبداً من تجنّب الإبادة الكاملة والدمار الشامل”.
وصاغت الولايات المتحدة العقوبات رداً على التجارب التي تجريها “بيونغ يانغ” حالياً والمتعلقة ببرنامج الأسلحة النووية والصواريخ “الباليستية”، التي بدت وكأنها تجعل الأراضي الأمريكية في متناول الصواريخ الكورية، وفي الثالث من سبتمبر الجاري، كانت كوريا الشمالية قد أجرت ما وصفته باختبار لقنبلة هيدروجينية، وهي أقوى تجربة نووية تجريها بيونغ يانغ حتى الآن.