بيونغ يانغ: العقوبات الأخيرة بمثابة إعلان حرب
قالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية في بيانٍ نشرته وكالة الأنباء الرسمية “بأن كوريا ترفض بالكامل العقوبات الأخيرة للأمم المتحدة وتعتبرها اعتداءً صارخاً على سيادة جمهورية كوريا وعملاً حربياً يقضي على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة”.
وأضافت الوزارة أن “الولايات المتحدة، التي تشعر برعبٍ شديد إزاء إنجاز الكوريين للقضية التاريخية العظيمة المتعلقة باستكمال القوة النووية للدولة، بدأت تتصرف بشكلٍ محموم على نحوٍ أكبر فيما يتعلق بالتحركات الرامية إلى فرض أشدِّ العقوبات والضغوط على الإطلاق”.
يذكر أن مجلس الأمن الدولي فرض الجمعة، عقوباتٍ جديدة على كوريا الشمالية ترمي إلى الحد من وارداتها النفطية الحيوية لبرنامجيها الصاروخي والنووي. وتبنَّى المجلسُ بإجماعِ أعضائه الـ15 مشروعَ القرار الأمريكي الذي ينص أيضاً على إعادة الكوريين الشماليين العاملين في الخارج إلى بلدهم والذين يشكِّلونَ مصدر دخلٍ رئيسي لنظام كيم جونغ اون.
وقدمت واشنطن مشروع القرار الخميس بعد مفاوضاتٍ مع الصين، الحليف الوحيد لكوريا الشمالية والمُصدِّر الأساسي للنفط إليها.
وتفرض العقوبات حظراً على نحو خمسة وسبعين بالمئة من المشتقات النفطية إلى كوريا الشمالية، وتحدد سقفاً على تزويدها بالنفط الخام كما تفرض ترحيل جميع الكوريين الشماليين العاملين في الخارج إلى بلادهم بحلول نهاية 2019.
وخاضت الولايات المتحدة مفاوضاتٍ مع الصين وروسيا لمدة شهر، لإقرار الرزمةِ ما قبل الأخيرة من العقوبات في الخامس من أغسطس/آب الماضي. لكن أسبوعاً واحداً كان كافياً لتبنِّي الحزمة الأخيرة في 11 سبتمبر/أيلول.
وكانت كوريا الشمالية أطلقت في 29 نوفمبر/تشرين الثاني صاروخاً بالستيا عابراً للقارات، قالت بيونغ يانغ إنه أكبر تجربةٍ صاروخية لها ,وأنة قادرٌ على إصابة أهدافٍ ضمن الأراضي الأمريكية.