بيدرسون يحذر من عدم قدرة سوريا على مواجهة تفشّي كورونا

 

ليست المرة الأولى التي يغتنم فيها المبعوثُ الأمميّ الخاصّ إلى سوريا غير بيدرسون، الفرصة ليدعو أطرافَ النِّزاع في سوريا إلى وقف إطلاق النار والدخول في هدنةٍ إنسانيّة، وهذه المرّة أيضاً كانت من أجل التفرّغ لمكافحة تفشّي فايروس كورونا، محذراً من عدم قدرة البلاد على ردع انتشار الفايروس.

بيدرسن وفي كلمةٍ ألقاها عبر الفيديو خلال اجتماعٍ افتراضيٍّ لمجلس الأمن الدولي، أكّد فيه وجود خطرٍ كبيرٍ يُنذر بعدم قدرة سوريا على مكافحة انتشار كورونا، نظراً للنزوح والظروف الصعبة في عددٍ من المخيّمات، فضلاً عن الدمار الذي لَحِق بالمنظومة الصحية، جراء النزاع المسلح المستمر منذ تسع سنوات.

المبعوث الأممي ذكّر كلَّ الأطراف السورية، بأنّ الفايروس يهدّد جميع السوريين، ولا يفرّق بين من يعيش في المناطق التي تحت سيطرة الحكومة السورية وخارجها.

الدعوات المتكرّرة لأخذ التدابير اللازمة للحدّ من انتشار كورونا، لم تكن الاستجابة لها بالقدر المطلوب في مناطق سيطرة الحكومة، فيما تنذر الأوضاع في المناطق الخاضعة لسيطرة الاحتلال التركي والفصائل المسلحة، بكارثةٍ محتملة، وسط معلوماتٍ عن وجود حالات إصابة غير معلنة، وغياب الإجراءات اللازمة لمكافحة كورونا ووقف انتشاره.

وكانت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وجّهت رسالةً إلى بيدرسون حول الواقع الصحي بمناطقها، وحذّرت فيها من خطورة ممارسات الاحتلال التركي، الذي تعمّد القطع المتكرر للمياه عن نحو نصف مليون شخص، في وقتٍ ينتشر فيه فايروس كورونا عالمياً.

قد يعجبك ايضا