بيدرسون: نشعر بالقلق إزاء الوضع المتوتر على العديد من الجبهات في سوريا

في ظل ما تشهده العملية السياسية في سوريا، من جمودٍ وعدم إحداث اختراقٍ ملموس، بعد إعادة دمشق إلى الجامعة العربية، حذرت أطرافٌ أمميةٌ من تصاعد الأعمال القتالية في البلاد، الأمر الذي يفاقم معاناة السوريين.

المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، وخلال إحاطةٍ له أمام مجلس الأمن الدولي، قال إنهم يشعرون بالقلق العميق، إزاء الوضع المتوتر والعنيف، على العديد من الجبهات في سوريا.

بيدرسون أشار إلى وقوع العديد من الاشتباكات، والضربات الجوية والضربات بالمسيّرات، وتبادل إطلاق المدفعية والصواريخ، في جميع أنحاء شمال شرق وشمال غرب سوريا، مبيناً أن جنوب غرب سوريا أيضاً، لا يزال مضطربًا.

المبعوث الأممي تطرّق إلى ملف المعتقلين والمفقودين قسراً في سوريا، مؤكداً أنه لا يزال يتطلّب تحركاً عاجلاً، وذلك مع استمرار الاحتجاز والاعتقال التعسفي، كما نوّه في الوقت نفسه، أنه لا يمكن معالجة المشاكل التي تواجه البلاد بشكلٍ هادف، دون عمليةٍ سياسيةٍ تتماشى مع قرار مجلس الأمن اثنين وعشرين أربعةٍ وخمسين.

بيدرسون يطالب بتكثيف الجهود لإعادة الدول رعاياها من المخيمات

وشدّد المبعوث الأممي، على ضرورة تكثيف الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والسلطات المعنية، جهودَها بشأن عمليات إعادة رعاياها من مخيمات شمال وشرق سوريا، لا سيما مخيم الهول، الذي يضم عوائلَ من تنظيم داعش الإرهابي.

مسؤول أممية: تصاعد الأعمال العدائية يعمق معاناة السوريين

من جانبها، قالت القائمةُ بأعمال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية جويس مسويا، إن تصاعد الأعمال العِدائية والهجمات المنتظمة، في عدة مناطقَ بسوريا، لا يزال يعمق معاناة السوريين، الذين لا يزالون يواجهون أزمةً إنسانيةً عميقة، مؤكدةً أن مفتاح الحل المستدام، هو نهايةٌ قاطعةٌ للصراع، وخاصةً في ضوء المخاوف بشأن انعدام الأمن في المنطقة.