بيدرسون: السوريون منقسمون بشأن مستقبل بلادهم ولا تقدم بالعملية السياسية

في خطابٍ له أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي في نيويورك، ناقش المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، الوضعَين السياسي والإنساني في سوريا، مؤكداً أنّ الأزمة دخلت مراحلَ معقّدة وليس هناك أيُّ تقدُّمٍ في العملية السياسية.

بيدرسون، قال إنّ السوريين منقسمون بشدّة حول مستقبل بلادهم، وإنّ الأزمة السورية بلغت أبعاداً ملحمية بعد مرورِ أكثرَ من أحدَ عشرَ عاماً على الحرب هناك، لافتاً إلى أنّ الشعب السوري لا يزال محاصراً في أعماق أزمةٍ إنسانيةٍ وسياسيةٍ وعسكريةٍ وأمنيةٍ واقتصاديةٍ بالغةِ التعقيد، وسط غياب أية رؤيةٍ سياسيةٍ للحل في البلاد، على حدّ تعبيره.

المبعوث الأممي إلى سوريا، لفت إلى أنه وضع ستَّ أولوياتٍ للمُضي في عمليةٍ سياسيةٍ تستند إلى القرار الأممي اثنين وعشرين أربعة وخمسين، تقودها الأمم المتحدة وتحتاج إلى دعمٍ من جميع أطراف المجتمع الدولي.

بيدرسون يدعو لخفض التصعيد بسوريا والبدء بعملية سياسية حقيقية
وبحسب بيدرسون، فإن الأولويات الست، تتضمّن الحاجة إلى التراجع عن التصعيد في سوريا واستمرار تقديم المساعدات الإنسانية للسوريين، واستئناف عمل ما تسمى بـ”اللجنة الدستورية”، والاستمرار في دفع ملف المعتقلين والمفقودين نحو التقدم، وتحقيق بناء الثقة بين الأطراف وفق خطواتٍ قابلةٍ للتحقق يمكن أن تؤثّر بشكلٍ إيجابيٍّ على حياة السوريين، إضافة إلى التعامل مع السوريين في كل المجالات، وإشراك جميع القوى والمكونات والجهات الفاعلة الدولية بعمليةٍ سياسيةٍ يُديرها السوريون.

الأمم المتحدة تدعو لوصول منتظم للمساعدات الإنسانية لجميع السوريين
وخلال الاجتماع، قالت المسؤولة عن قسم العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية غادة مضوي، إنّ المزيد من السوريين يحتاجون للمساعدة أكثرَ من أيِّ وقتٍ مضى، مشددةً على ضرورة وصولٍ منتظمٍ للمساعدات الإنسانية لجميع السوريين وتعهُّدٍ من المانحين بمواصلة تقديم الدعم لملايين السوريين المحتاجين.

قد يعجبك ايضا