في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط، عبر المبعوث الاممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، عن تفاؤله بإمكان التوصل إلى اتفاق على تشكيل اللجنة الدستورية السورية، كي تباشر عملها الصيف المقبل.
تفاؤل بيدرسن الحذر استند حسب قوله إلى الحوار المكثف والجيد للغاية، الذي أجراه مع النظام السوري والمعارضة، والتقدم في وضع النظام الداخلي للجنة وتكوينها من 150 عضواً.
المبعوث الأممي أشار إلى أن اجتماع اللجنة الدستورية، يمكن أن يكون علامة أولى على حركة حقيقية، وأن يساعد على إطلاق عملية سياسية أوسع، تقود إلى تنظيم انتخابات بإشراف الأمم المتحدة.
كما لفت بيدرسن إلى أولوية أخرى تتمثل في تسريع وتوسيع إطلاق المعتقلين والمخطوفين وكشف مصير المفقودين، معتبراً أن التقدم في هذا الملف، سيرسل إشارة إيجابية للسوريين، ويكون إجراءً مهماً لبناء الثقة.
دول غربية تنتقد إصرار النظام السوري على الحل العسكري
في سياق متصل انتقد أعضاء في مجلس الأمن الدولي، إصرار النظام السوري على الحل العسكري، وتجاهله العملية السياسية التي من الممكن أن تقود إلى تسوية سلمية للأزمة المستمرة في البلاد منذ ثماني سنوات.
القائم بالأعمال الأمريكي لدى الأمم المتحدة جوناثان كوهين، قال إن عملية أستانة فشلت، لأن رئيس النظام السوري بشار الأسد، يبدو مصمماً على الحرب، بينما يتضور الناس جوعاً بسبب منعه المساعدات الإنسانية من الوصول إليهم.
من جانبها أكدت المندوبة البريطانية كارين بيرس وجود تقارير تفيد بأن قوات النظام ألقت مجدداً براميل متفجرة في شمال حماة لأول مرة منذ سبعة أشهر، معتبرة ذلك دليلاً على أن الأسد ليس جاداً في شأن السلام.
بيرس اعتبرت أن استخدام مثل تلك الأسلحة العشوائية أمراً غير مقبول، مؤكدة رفض الدول الأوربية، الاشتراك في عملية إعادة إعمار سوريا، دون التوصل إلى تسوية سياسية ذات مصداقية.
ومن المقرر أن يعقد الجمعة في جنيف، اجتماع المجموعة المصغرة حول سوريا، والتي تتألف من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا ومصر والسعودية والأردن، في محاولة لتفعيل عملها من جديد.