بوتين يبحث مع أعضاء مجلس الأمن الروسي الوضع في سوريا وقمة سوتشي
في إطار القمة المرتقبة في سوتشي يوم الرابع عشر من شباط فبراير الجاري، حول سوريا، بين زعماء كلٍّ من روسيا وتركيا وإيران، أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحث مع أعضاء مجلس الأمن الروسي، الوضع في سوريا ومؤتمر سوتشي.
المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، قال إن الاجتماع ضم كلاً من رئيس الوزراء ديمتري مدفيدف، ورئيسة المجلس الفيدرالي وسكرتير مجلس الأمن الروسي، بالإضافة إلى وزراء الدفاع والخارجية والداخلية، ورئيس إدارة الكرملين أنطون فاينو.
المباحثات الداخلية التي أجراها بوتين مع المسؤولين الروس، يرى مراقبون أنها تهدف لتقييم الموقف الروسي تجاه التعامل مع الملف السوري قبيل انعقاد قمة سوتشي، خاصة فيما يتعلق بالوضع في إدلب والعلاقة مع كل من تركيا وإيران، الذين بدت روسيا تراهما عائقين أمام أي تسوية سياسية تسعى لرعايتها في سوريا.
وهذه المباحثات تتزامن مع تذمر روسي من عجز أنقرة ومماطلتها في تنفيذ بنود الاتفاق حول إدلب، والتي تريد روسيا القيام بعملية عسكرية فيها، تعيدها إلى سيطرة النظام السوري، وفق ما أعلنته الخارجية الروسية، التي قالت إنها لن تسمح بمحميات للإرهاب في سوريا.
في سياق آخر أكدت موسكو أن المشاورات جارية بين العسكريين الروس والإسرائيليين، بهدف زيادة فعالية قناة الاتصال الخاصة بمنع وقوع حوادث بين الطرفين في سوريا.
نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، أعرب للصحفيين بأن بلاده تسعى لتفعيل قناة التواصل مع إسرائيل، مشيراً إلى أن العسكريين من الطرفين، يناقشون إمكانية تعديل الخط الساخن، وخاصة زيادة فترة التنبيه عند تنفيذ هجمات في سوريا.
فيرشينين أكد أن الهدف من ذلك، هو منع وقوع حوادث كالتي حدثت حينما أسقطت الطائرة الروسية إيل عشرين وقتل طاقمها غرب سوريا، بالتزامن مع غارة إسرائيلية في المنطقة.