بوتفليقة يسحب ترشحه ويؤجل موعد الانتخابات
قالت الرئاسة الجزائرية يوم الاثنين إن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لن يترشح لولاية خامسة، وذلك بعد أسابيع من الاحتجاجات الداعية إلى تنحيه.
وفي سلسلة إعلانات مساء الاثنين، قالت الرئاسة إن الانتخابات، التي كانت مقررة في الأصل خلال أبريل نيسان، سيتم تأجيلها لكنها لم تحدد موعدا جديدا. كما سيطرح دستور جديد في استفتاء عام، ووعد الرئيس بإصلاحات سياسية واقتصادية أيضا.
واستقال رئيس الوزراء أحمد أويحيى وجرى تعيين وزير الداخلية نور الدين بدوي، المعروف بأنه من أعضاء الدائرة المقربة من بوتفليقة، رئيسا جديدا للوزراء.
كما عين رمطان لعمامرة، المستشار الدبلوماسي لبوتفليقة، نائبا لرئيس الوزراء، واجتمع الرئيس أيضا مع رئيس أركان الجيش الفريق قايد صالح.
ويحكم بوتفليقة ذو 82 عاما، منذ 20 عاما لكنه نادرا ما ظهر في مناسبات عامة منذ إصابته بجلطة عام 2013. ويقول معارضوه إنهم لا يعتقدون أنه لائق لإدارة شؤون البلاد ويرون أن إبقائه في السلطة هو من أجل حماية نفوذ الجيش ونخبة رجال الأعمال.
وعقب الإعلان عن عدم الترشح لولاية جديدة خرج حشد من المتظاهرين إلى الشوارع يلوحون بعلم جزائري ضخم. وانضم إليهم مئات من الشباب وكبار السن. وأطلقت السيارات أبواقها تعبيرا عن الفرح.
وتظاهر عشرات الآلاف من الجزائريين من مختلف الطبقات الاجتماعية بشكل شبه يومي ضد قرار بوتفليقة خوض الانتخابات رافضين النظام السياسي الذي يعاني من الجمود وسيطرة المحاربين القدامى منذ استقلال الجزائر عن فرنسا عام 1962.