سكان محافظة السويداء يواصلون انتفاضتهم في وجه السلطة الحاكمة، مؤكدين مطالبهم في رحيل الرئيس السوري بشار الأسد وحزب البعث الحاكم.
الآلاف من أبناء السويداء الواقعة جنوبي سوريا، احتشدوا الجمعة، في ساحة الكرامة وسط المدينة، بمظاهرةٍ مركزيةٍ مناهضة للأسد، مرددين هتافاتٍ تدعو لإنهاء حكمه وإبعاد الحزب عن السلطة، محملينهما مسؤولية الأوضاع والأزمات المتفاقمة في البلاد.
وشهدت المظاهرة الحاشدة مشاركةً واسعةً من مختلف فئات وشرائح المجتمع، نساء وأطفال ورجال، أكد خلالها المحتجون على ضرورة الانتقال السياسي السلمي للسلطة، وتطبيق القرار الأممي اثنين وعشرين أربعةٍ وخمسين المتعلق بحل الأزمة السورية، كما رفعوا شعاراتٍ تُنادي بتعزيز مفهوم لامركزية الحكم.
ومنذ العشرين من آب / أغسطس الماضي لم تتوقف الاحتجاجات والمظاهرات الشعبية المناهضة للرئيس السوري، فيما يؤكد المحتجون استمرارية انتفاضتهم حتى تحقيق المطالب وإنهاء الواقع المأساوي في البلاد، مناشدين السوريين في مختلف المحافظات بالانتفاض من أجل سوريا موحدة ذات سيادة تضمن حقوق كافة السوريين، وفق تعبيرهم.
وفي ظل هذه المناشدات، عززت سلطات الحكومة السورية خلال الأشهر الثلاثة الماضية من قواتها، خشية اندلاع احتجاجاتٍ مُشابهةٍ لمظاهرات السويداء، وذلك تزامناً مع شنها حملةَ اعتقالات طالت العشرات من منتقدي الأوضاع المعيشية والاقتصادية، وفق تقارير حقوقية.