خلال اجتماع عبر الفيديو عقدَهُ مجلسُ الأمنِ الدوليّ لمناقشةِ الوضع الإنساني في سوريا، دعا وزيرُ الخارجيةِ الأمريكيّ، أنتوني بلينكن، إلى عدم تسييس المسألة الإنسانية في سوريا، داعياً المجلس لفتح معبري رمثا واليعربية المغلقين في سوريا، والسماح بوصول المساعدات إلى المدنيين في البلاد.
بلينكن، الذي ترأس جلسةَ مجلسِ الأمنِ، أكّد أن إغلاقَ المعابرِ واستهدافَ العاملين في المجال الإنسانيّ يعقّدُ إيصالَ الإغاثةِ لمحتاجيها، مشيراً إلى ضرورة رفع العوائق عن وصول المساعدات إلى السوريين، خاصة في الظروف الحالية التي فرضها فايروس كورونا.
وحثَّ وزيرُ الخارجيةِ الأمريكيّ المجتمعَ الدوليّ على مساعدة السوريين رغم الخلافاتِ، مؤكداً أن ملايين السوريين يعانون أوضاعاً إنسانية صعبة، بعد أن تقاعست حكومةُ دمشق عن تلبية احتياجاتهم.
الأمم المتحدة: ثلاثة أرباع السكان في شمال وشرق سوريا بحاجة لمساعدات عاجلة
من جانبِهِ، أكّد منسقُ الأممِ المتحدةِ للشؤون الإنسانية والإغاثة مارك لوكوك، أن تسعَ منظماتٍ إنسانيةٍ ستوقف أنشطتها في شمال وشرق سوريا بسبب نقص التمويل، مشيراً إلى أن قرابةَ ثلاثةِ أرباع السكان في المنطقة يحتاجون إلى مساعداتٍ عاجلةٍ.
لوكوك قال إن أكثرَ من ثلاثة عشر مليون سوري بحاجة إلى المساعداتِ الإنسانيةِ، وإن انعدام الأمن في البلاد وصل إلى مستوى غير مقبول.
وفي تموز الماضي استجاب مجلسُ الأمنِ لضغوطِ موسكو؛ بمنعِ تمرير المساعدات من عدة معابر منها اليعربية مع العراق، وبذلك أُغلِقَ المعبرُ الوحيدُ لتمريرِ المساعداتِ الإنسانيةِ للمدنيين في شمال شرق سوريا.