بغداد وعمان تبرمان اتفاقات تعاون اقتصادي وتجاري

تعزيز العلاقات الاقتصادية بين العراق وباقي الدول لاسيما المحيطة بها تعد من أهم الملفات الموضوعة على طاولة الحكومة الجديدة، لا سيما أن تحسن العلاقات الاقتصادية لابد وأن يرافقه أن لم يسبقه تحسن مماثل في العلاقات السياسية.
ويبدو أن أنظار بغداد اتجهت هذه المرة نحو الغرب بعدما طال تحديقها شرقاً نحو إيران، لتعيد اهتمامها بتوثيق العلاقات مع محيطها العربي.
مباحثات هامة جمعت رئيس الوزراء العراقي بنظيره الأردني، تمخضت عنها العديد من الاتفاقيات الاقتصادية، التي قد ترتقي بواقع التعاون الثنائي بين البلدين نحو الأفضل.
باكورة هذه الاتفاقيات هو الانتهاء من الاتفاق المبدئي لمد أنبوب نفط البصرة العقبة الاستراتيجي وذلك في الربع الأول من العام القادم، مما يجعل ميناء العقبة من أهم منصات تصدير النفط العراقي، وهو ما صرح به رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز، واصفاً العراق برئة الأردن.
كما تم الاتفاق على فتح المعابر الحدودية “الكرامة طريبيل” وتسهيل التجارة بين البلدين وتسيير البضائع سريعة التلف قبل الثاني من شهر شباط فبراير المقبل، حسبما جاء في بيان صدر عقب مباحثات رئيسي الحكومة في البلدين والتي جرت في بغداد.
الجانبان تطرقا في مباحثاتهما أيضاً إلى إقامة منطقة صناعية مشتركة على الحدود بين البلدين وبمساحة تقارب أربعة وعشرين كيلومتراً مربعاً.
المباحثات تناولت العديد من الأمور الهامة التي من شأنها رفع سوية التعاون الاقتصادي كمنح حسم مقداره خمسة وسبعون في المئة للبضائع التي يعد العراق مقصدها النهائي، والذي يتقاضاه ميناء العقبة، فضلاً عن إعفاء عدد من السلع الأردنية المصدرة إلى العراق من الرسوم الجمركية اعتباراً من الثاني من شهر شباط من العام المقبل.
من جهة أخرى تم الاتفاق على ربط شبكتي الكهرباء بين البلدين واتخاذ الإجراءات اللازمة لتسريع ذلك.
خبراء اقتصاديون، رأوا أن هذه الاتفاقيات تعتبر بمثابة حجر زاوية وأساساً لبناء التعاون الاقتصادي بين البلدين مما يعود عليهما بالنفع والفائدة.

قد يعجبك ايضا