بغداد تستكمل نشر قواتها على الحدود السورية
القرارالمفاجئ الذي اعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بسحب قوات بلاده من سوريا، اثار تخوفاً لدى الحكومة العراقية من ان يعيد تنظيم داعش الإرهابي لملمة صفوفه والعودة مجدداً إلى الاراضي العراقية.
مسؤول عسكري عراقي رفيع في بغداد قال إنّ القوات العراقية المشتركة انتهت، يوم الأربعاء الماضي، من نشر وحدات قتالية إضافية على الحدود العراقية السورية من جهة الأنبار ونينوى على امتداد أكثر من 580 كيلومتراً.
المسؤول أوضح أنّ من شأن هذه الخطة ردع أي مسلح يحاول الانتقال من سوريا إلى داخل الأراضي العراقية، في إشارة إلى عناصر تنظيم “داعش” الموجودين في جيوب متناثرة داخل الأراضي السورية القريبة من العراق.
المسؤول اكد في الوقت نفسه أنّ الخطة لم تتضمّن أي دور بري للقوات الأمريكية، بسبب رؤية الحكومة العراقية التي تريد إبعاد الملف عن أي جانب سياسي، وحصره بالمنظور الأمني فقط، مشيراً الى ان الوجود الأمريكي على الحدود يخلق مشاكل وارباكاً.
وبحسب المسؤول ذاته، فإنّ الجيش العراقي وقوات حرس الحدود ووحدات كوماندوس عراقية خاصة، إضافة إلى فصائل مسلحة ضمن “الحشد الشعبي”، تنتشر الآن على الحدود بين العراق وسوريا.
المسؤول اكد ايضاً أنّ الضربات المدفعية والجوية العراقية ستستمرّ داخل مناطق سورية حدودية مع العراق، مشيراً الى انها تأتي ضمن تنسيق مع دمشق ومن خلال غرفة العمليات المشتركة الروسية الإيرانية العراقية إضافة إلى النظام السوري.