بعد نفي طويل.. الحكومة السورية تعترف بوجود توغل إسرائيلي جنوبي البلاد (خاص)
بعد نفيٍّ طويلٍ وتقييد للمعلومات من الإعلام الرسمي.. الحكومة السورية تعترف وعلى لسان مندوبها في الأمم المتحدة قصي الضحاك، بوجود توغلٍ إسرائيليٍّ داخل الأراضي السورية.
نفيٌّ كان فيما يبدو محاولةً لإخفاء الحوادث الخطيرة في الجنوب السوري، وتحديداً في المنطقة العازلة التي تفصل الجولان المحتل عن الأراضي السورية، حيث جرى التوغل، كما أنها محاولةٌ من دمشق لعدم الانخراط في صِدامٍ مباشرٍ مع القوات الإسرائيلية، قد يزعزع السلطةَ على مناطق السيطرة الحكومية في البلاد، يقول مراقبون.
وإذا ما عُدنا بالزمن إلى الوراء قليلاً، فإن صورَ أقمارٍ اصطناعية، حللتها وكالة “أسوشيتد برس” منتصفَ الشهر الحالي، أظهرت أنّ إسرائيل بدأت مشروعَ بناءٍ على طول ما يسمى الخط “ألفا”، الفاصل بين مرتفعات الجولان المحتل عن سوريا.
وكما جرتِ العادة، غابت الإجراءات الحكومية المضادة، باستثناء إطلاق التحذيرات وتقديم الشكوى إلى الأمم المتحدة، والتأكيد على أن التوغل انتهاكٌ لاتفاقية فكِّ الاشتباك، الموقعةِ بين دمشق وتل أبيب، عام ألفٍ وتسعِمئةٍ وأربعةٍ وسبعين.
بولندا | حسام نجار – معارض وكاتب صحفي
محللون للشأن السوري اعتبروا أن إسرائيل ومن خلال توغلها داخل سوريا، ستسعى لاستهداف قياداتٍ أمنيةٍ ذات وزنٍ عسكريٍّ في قوات الحكومة السورية، وعلى رأسهم مسؤولي الفرقة الرابعة، التي يقودها ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري، بالإضافة لقياداتٍ أمنية سمحت بتمرير السلاح إلى لبنان.
ألمانيا | قاسم الحريري – محلل سياسي وعسكري سابق
هذا واعتبرتِ الأمم المتحدة، أن ما تقوم به إسرائيل من أعمالٍ إنشائيةٍ بمحاذاة منطقةٍ منزوعة السلاح، يعد بمثابة “انتهاكاتٍ خطيرة” لاتفاق وقف إطلاق النار، معربةً عن قلقها، من أن تؤدي تلك الأعمال إلى تأجيج التوترات بين البلدين، فيما يرى مراقبون أن لروسيا دورًا هامًا في منع حدوث أي عملياتِ توغل إسرائيلي، داخل الأراضي السورية.