بعد عقود من الزمن … زنزانات النظام السوري مفتوحة على مصراعيها

من أهم وأبرز الملفات وأكثرها إيلاماً في القضية السورية، ملفُّ المعتقلين داخل سجون النظام السوري، الذين اعتُقلوا على خلفية مواقفهم من الأزمة السورية، وسط تأكيد تقارير وبيانات رسمية ووثائق أن تلك المعتقلات أشبه بـ”المسالخ البشرية”.

آلافُ المعتقلين ممن بقَوا على قيد الحياة، باتوا اليوم يعيشون ولادة جديدة بعيداً عن ظلام زنزانات النظام السوري، فسجن “صيدنايا “المسلخ البشري” وسيئ الصيت” فُتحت أبوابه التي كانت موصدةً أمام آلافِ المعتقلين الذين اعتقلتهم قوات النظام السوري طوال حقبة حكم نظام “البعث” في البلاد، حيث خرج المعتقلون منه بعد معاناة شديدة من شتى أشكال التعذيب الوحشي على يد الأجهزة الأمنية، بينهم معتقلاتٌ مع أطفالهن.

سجن عدرا المركزي بريف دمشق هو الآخر فتحت أبوابه أمام جميع السجناء بعد سنوات طويلة قضى خلالها آلافُ المعتقلين خلفَ القضبان، وأفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بمشاهدة السجناء منتشرين في عدة مناطق، منها الأوتوستراد الدولي قرب مخيم الوافدين، يحملون حقائبهم ويؤكدون أن أبواب السجن فُتحت لهم.

وفي مدينة دوما بريف العاصمة السورية دمشق، التقى بعض الأهالي بعدد من السجناء المفرج عنهم، بينما أبدى آخرون حيرتهم بشأن وجهتهم المقبلة بعد خروجهم من السجن، فيما أظهرت مشاهد مصورة فقدان الكثيرين من المعتقلين لذواكرهم بعد سنوات طويلة قضوها داخل المعتقلات.

وكانت سجون النظام السوري، محطَّ انتقادات حقوقية على امتداد سنوات الأزمة السورية وحتى قبلها بسبب كثرة الانتهاكات التي ارتكبها النظام السوري بحق الآلاف من الشبان والنساء الذين دخل عدد كبير منهم السجن وخرجوا منه موتى، بعد أن اعتقل النظام الآلاف من السوريين سواء على خلفية مشاركتهم في الحراك المناهض ضده، أو ما قبل ذلك من معتقلي الرأي.

Advertisements