بعد سنوات من إغلاقها… إعادة فتح عدد من الأسواق بحلب

لطالما اشتهرت مدينةُ حلب بأسواقها التجارية الأقدم على مستوى العالم، والتي تمتدُّ على مساحاتٍ شاسعة، واستقطبت على مدار قرونٍ من الزمن، حرفيّين وتجاراً من أنحاء العالم، إلا أن سنوات الحرب الطويلة، أنهكتها وأشاعت الخرابَ في الكثير من جوانبها.

وبغرض إعادة الحياة إلى العاصمة الاقتصادية، والمحرك الصناعي لسوريا، من جديد، يكافح أصحاب المحلات لاستئناف عجلة أنشطتهم، في أسواقٍ ظلّت مغلقةً لسنوات، بسبب ما لحق بها من دمارٍ كبير.
عدة محلاتٍ نفضت عن نفسها غبارَ الحرب، وفتحت أبوابها مجدداً أمام زبائنها، لتعودَ الحياة رويداً رويداً إلى الأسواق العتيقة، وتمارس دورها الاجتماعي والاقتصادي، في النهوض بمدينتهم وتلبيةِ حاجاتٍ السكان ومستلزماتهم.
هذه المتاجر امتلأت مرةً أخرى، ببضائعَ مختلفةٍ بعضها تراثية، فيما عاد المتسوقون إليها، معبرين عن سعادتهم بعودة الحياة إلى الحركة التجارية في الأسواق، بعد ترميمها.

حربٌ كارثيةٌ أودت بحياة نحو نصف مليون شخص، وأجبرت أكثرَ من نصف سكان سوريا، إلى النزوح داخلها أو الهجرة إلى الخارج، واستنزفت الاقتصادَ ومقدراته، ودمرت البنى التحتية والمرافق الخدمية، وكانت سبباً بأن يعيش ثمانون في المئة من سكانها تحت خط الفقر، لكن السوريين مازالوا يؤمنون بإمكانية خلاص بلادهم من الأزمة وتداعياتها، وبناء سوريا جديدةٍ لكل السوريين، دون ظلم أو استبداد أو تدخلات خارجية.