بعد سبع سنوات..الكشف عن تفاصيل الجاسوس الإيراني في اسرائيل

كشف موقع استخباراتي إسرائيلي، السبت، تفاصيل جديدة حول الجاسوس الإيراني الذي تم كشفه في منزل وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس.

وكشف موقع “ديبكا” العسكري والاستخباراتي الإسرائيلي أن الجاسوس الذي عمل في منزل غانتس وألقي القبض عليه الأسبوع الجاري تم تجنيده من قبل إيران عام 2015.

وأشار الموقع في تقرير له إلى أن “أمري غورين جوروشوفسكي” (37 عاماً) كان يعمل كعامل تنظيف في منزل رئيس الأركان السابق غانتس الذي كان قد دخل لتوه مجال السياسة كزعيم لحزب أزرق أبيض المعارض، عندما تسلل قراصنة مدعومون من إيران إلى هاتفه المحمول.

ولفت الموقع إلى أن ذلك أثار سخرية واسعة في إسرائيل من أن القائد الذي لا يستطيع حماية هاتفه، لا يمكنه أن ينجح في حماية البلاد.

وأشار الموقع إلى أنه يُعتقد الآن، أن غورين منح المتسللين خاصية الوصول إلى هاتف غانتس، وأنه رغم ذلك تلاشت فضيحة القرصنة وأفلت غورين، ما شجعه على الاستمرار.

وأكد شهود للموقع أن الجاسوس وزوجته تم توظيفهما عام 2015، للعمل لمدة ست ساعات مرتين في الأسبوع لتنظيف وترتيب منزل غانتس، مشيرين إلى أن الجاسوس كان لديه مفتاح منزله، هذا يعني يستطيع التحكم بالمنزل عندما تكون الأسرة خارجها.

وذكر الموقع في تقريره أن هذا الترتيب استمر حتى بعد أن أصبح غانتس رئيساً للوزراء، بديلاً بالشراكة مع رئيس الوزراء آنذاك بنيامين نتنياهو، لافتاً إلى أنه تم بعد ذلك تحصين منزله الخاص في منطقة “روش هاعين” وسط إسرائيل بجدران عالية تحيط بكامل المنطقة المجاورة ونقاط حراسة مأهولة.

وأشار التقرير إلى أنه في عام 2013، تم اتهام غورين بارتكاب عمليتي سطو على بنك ومحاولة السطو والتآمر لارتكاب السرقة وأنه حكم عليه بالسجن لمدة 4 سنوات ضمن صفقة اعتراف بالذنب، إلا أنه تم إطلاق سراحه بعد عامين.

ولفت التقرير إلى أن غورين قام بزرع برامج ضارة في جهاز الكمبيوتر الخاص بغانتس لتزويد المخابرات الإيرانية بتغذية ثابتة لأجهزة الكمبيوتر الخاصة بها من الأسرار المسروقة، مضيفاً أن تهديد المتسللين بقولهم “نحن نعلم كل قراراتك” لم يكن فارغاً.

ووفقاً لتقرير الموقع أنه بعد سنوات من التملص من وكالات الأمن الإسرائيلية وثقة أصحاب العمل شعر عامل النظافة غورين أن لديه الكثير من الوقت غير الخاضع للرقابة لمواصلة اللعبة في منزل وزير الدفاع لتطوير خدمة تجسس مربحة.

وأشار الموقع إلى أنه لا يمكن تبرئة بيني غانتس من الإهمال في قبول مدني له سجل إجرامي طويل في منزله مع إمكانية الوصول إلى أسرار الدولة المتاحة من خلال جهاز الكمبيوتر الخاص به.

كما دعا تقرير الموقع إلى ضرورة محاسبة جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك” على فشله في ملاحظة الجاسوس الذي يكمن داخل أكثر المراكز الأمنية حساسية في إسرائيل.

قد يعجبك ايضا