بعد تصعيد أنقرة.. برلين تدعو لوقف المناورات شرقي المتوسط
مع تصاعد التوتر بشأن موارد الغاز وترسيم الحدود البحرية في المتوسط، دعت ألمانيا لوقف المناورات البحرية وجلوس أطراف النزاع على طاولة المفاوضات.
وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الذي حاول القيام بوساطة بين أنقرة وأثينا، أعرب عن حاجتهم لحل دبلوماسي بشأن هذا النزاع، مضيفاً أن الأطراف لن تجلس على طاولة محادثات، عندما تكون السفن الحربية قبالة بعضها البعض في شرق المتوسط.
يأتي هذا بعد إعلان النظام التركي عن تدريبات عسكرية في الزاوية الشمالية الشرقية للبحر المتوسط، إثر قيام اليونان بتدريبات شاركت فيها فرنسا وقبرص وإيطاليا.
ولدى وصوله إلى برلين قال وزير الخارجية القبرصي نيكوس كريستودوليدس، إن مصداقية أوروبا على المحك، داعياً لوجوب أن يدافع الاتحاد الأوروبي عن القيم العالمية، وأن يتخذ موقفاً حاسماً بشأن الانتهاكات التركية شرقي المتوسط.
بينما اعتبر نظيره النمساوي، إلكسندر شالنبرغ أن شرق المتوسط برميل بارود يكبر باستمرار، موضحاً أن نظام رجب أردوغان يتجاهل جميع المواثيق، وأن القانون الدولي لا يمكن التفاوض عليه.
حلف الأطلسي يسعى لتجنب وقوع حوادث في النزاع شرق المتوسط
وفي هذا الإطار، أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، عن قلقه الكبير من التوتر في المتوسط، وقال إن الحلف يدرس ما أسماها بإجراءات منع الاشتباك لتجنب وقوع حوادث بحرية في منطقة تعاني من الاحتقان بشكل متزايد.
وتطالب اليونان وقبرص أوروبا بتشديد العقوبات ضد النظام التركي، رداً على تجاهله نداءات الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي عموماً باحترام سيادة البلدين، لكن أنقرة تتجاهل حتى الآن جميع المطالب بإيقاف تحركاتها بالمنطقة.