عديدة هي الفصائل الإرهابية التي أنتجتها الأزمة السورية، التي استمرت نحو أربعة عشر عاماً، في مقدمتها “العمشات والحمزات” التابعان للاحتلال التركي، والمنضويان بعد سقوط نظام بشار الأسد في قوات الإدارة السورية المؤقتة.
فصيلا سليمان شاه والحمزة، المعروفان باسم “العمشات والحمزات”، ظهرا وبقوة في الآونة الأخيرة، تزامناً مع أحداث الساحل السوري، حيث ارتكبت قوات الإدارة المؤقتة انتهاكات ومجازر فظيعة بحق مدنيين من الطائفة العلوية.
تقارير ميدانية وإعلامية تحدثت عن دور مباشر للفصيلين الإرهابيين في المجازر وعمليات القتل والسرقة التي شهدتها محافظتي اللاذقية وطرطوس ومناطق في حماة وحمص، وذلك بعد وصول أرتال تابعة لهما من شمالي البلاد، بأوامر مباشرة من وزارة الدفاع في الإدارة المؤقتة.
وحتى كتابة هذا التقرير، اقتربت حصيلة ضحايا العمليات الانتقامية والمجازر في الساحل من ألف قتيل مدني، بينهم نساء وأطفال، فيما يبدو أنها عملية تطهير عرقي وإبادة وفق وصف منظمات حقوقية وإنسانية، مما يجعل العلويين، من الضحايا الجدد لإرهاب “العمشات والحمزات” بعد الكرد.
وسبق أن ارتكب الفصيلان الإرهابيان انتهاكات وجرائم بالجملة، شملت القتل والاختطاف والاعتداءات الجنسية والسرقة والابتزاز، في الشمال السوري المحتل، والحديث هنا بشكل خاص عن منطقة عفرين المحتلة منذ العام ألفين وثمانية عشر.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد فرضت عقوباتٍ مباشرة على الفصيلين في عام ألفين وثلاثة وعشرين، على خلفية ارتكابهما جرائم حرب وانتهاكات واسعة لحقوق الإنسان.