بعد العقوبات الأمريكية…موسكو ترد بالمثل
بعد يومٍ من موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي، على فرض عقوباتٍ جديدةٍ على موسكو، أمهلت روسيا الولايات المتحدة فترةً تزيد قليلاً عن الشهر، لرحيل بعض دبلوماسيها، ما يضع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في موقفٍ صعبٍ يستلزم منه الاختيار بين اتخاذ خط متشدّد إزاء موسكو، أو استخدام حق النقض لمنع التشريع وإغضاب حزبه الجمهوري.
العلاقات بين البلدين تمر في أسوأ مراحلها منذ ما بعد الحرب الباردة، بعد أن اتهمت أجهزة الاستخبارات الأميركية موسكو، بمحاولة التدخل في انتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة العام الماضي، وهو أمر تنفيه موسكو تماماً.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال “إن بلاده تلتزم حتى الآن ضبط النفس” لكنه حذّر من أنه سيتعيّن عليها الرد على الممارسات الأمريكية التي وصفها بأنها فظّة وتتخطى الحدود المعقولة.
الخارجية الروسية وفي بيان لها قالت “أنَّ قرار الكونغرس الأمريكي فرض عقوباتٍ جديدةٍ يؤكد على تعدّيات الولايات المتحدة البالغة في الشؤون الدولية، و إنَّ شعور الولايات المتحدة بالتفرد، يدفعها لأن تتجاهل بغطرسة أوضاع الدول الأخرى ومصالحها، وإنَّها ستضع أيضاً يدها على مجمع في موسكو يستخدمه الدبلوماسيون الأميركيون في العطلات، وذلك اعتباراً من الأول من شهر آب وعلى مستودع دبلوماسي أمريكي في العاصمة الروسية.
ويعمل معظم الفريق الدبلوماسي، بما في ذلك حوالى 300 مواطن أمريكي، في السفارة الرئيسة في موسكو بينما يعمل آخرون في قنصليات نائية، وكانت إدارة الرئيس السابق باراك أوباما وضعت يدها على مجمعين ديبلوماسيين روسيين أحدهما في نيويورك والآخر في ماريلاند في التوقيت نفسه الذي طردت فيه الدبلوماسيين الروس في كانون الأول الماضي.