وسط توقعاتٍ بتفاقم الوضع مع قرار السلطات الفنلندية الشروع بإغلاق المعابر الحدودية مع روسيا، واتهامها موسكو بالسماح للمهاجرين غير الشرعيين بعبور الحدود توعّدت وزارة الخارجية الروسية هلسنكي بالرد.
مدير الإدارة الأوروبية في وزارة الخارجية الروسية سيرغي بيلييف قال إن بلاده لن تترك أي أعمالٍ وصفها بالمعادية من جانب هلسنكي من دون رد.
واتهم بيلييف فنلندا بأنها اتبعت سياسةً تصادميةً ومعاديةً لروسيا بعد أحداث أوكرانيا مشيراً إلى أن دعم كييف وتزويدها بالسلاح وفرض مزيدٍ من العقوبات على البلاد يشكلان جزءاً فقط من السياسات الموجهة ضد موسكو.
ولفت الدبلوماسي الروسي إلى أن السلطات الفنلندية منعت في أيلول / سبتمبر العام الماضي الروس من دخول البلاد، ووسعت هذه القيود لتشمل كل أصحاب العقارات ورجال الأعمال.
ويحذّر مسؤولون روس من أن خطوة إغلاق الحدود الحالية، تعدّ جزءاً من سياسةٍ واسعةٍ موجهة للاستيلاء على العقارات المملوكة لأفراد أو شركاتٍ روسية على نطاق واسع، في إطار خطط الحكومة الفنلندية المستقبلية.
وكانت فنلندا قد أعلنت في وقتٍ سابق إغلاق نصف معابرها الحدودية التي تربطها بالأراضي الروسية مشيرةً إلى أن خطة إغلاق الحدود نهائياً سوف تكتمل العام المقبل مبرّرةً ذلك بأن القرار موجّهٌ لوقف موجات الهجرة غير الشرعية ومتهمةً في الوقت نفسه موسكو بأنها تعمّدت تصعيد الموقف على هذا الصعيد بهدف ابتزاز هلسنكي.
وتدهورت العلاقات بين البلدين منذ قرار فنلندا الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي نتيجة الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا في شباط / فبراير عام 2022.