بضغط من الجيش.. بوتفليقة يقدم استقالته
تحت ضغط من قيادة الجيش، الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة يقدم استقالته، وذلك بعد أن دعا رئيس أركان الجيش أحمد قايد صالح، إلى اتخاذ إجراءات دستورية فورية لعزل الرئيس، وقال إنه قرر التطبيق الفوري للمادة مئة واثنين من الدستور التي تعني عدم أهلية الرئيس للمنصب.
رئيس الأركان قال إن الجيش اتخذ قراراً لا رجعة فيه، لضمان أمن واستقرار البلاد، وإنه يقف مع الشعب لتحقيق مطالبه وحمايته ممن وصفها العصابة التي قال إنها استولت بغير وجه حق على مقدرات الشعب الجزائري، وتعمل لتهريب الأموال إلى الخارج.
وفيما يتعلق بالبيان الصادر، الاثنين، المنسوب إلى رئيس الجمهورية، اعتبر صالح أن البيان صدر عن جهات غير دستورية وغير مخولة للحديث عن قرارات هامة تخص المرحلة الانتقالية.
واجتمعت قيادة الجيش يوم الثلاثاء، لتخرج بأول رد فعل عقب إعلان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة استقالته من منصبه قبل نهاية ولايته الرئاسية، وهو الأمر الذي لاقى رفضا من قوى المعارضة في البلاد.
بيان للجيش أوضح أن الاجتماع يندرج في إطار متابعة التطورات المرتبطة بالاقتراح الذي تقدم به الجيش، والذي دعا مؤخراً المجلس الدستوري إلى إعلان أن الرئيس بوتفليقة (82 عاما) غير مؤهل للحكم، وتفعيل المادة مئة واثنين التي تنص على أنه في حالة شغور منصب رئيس الجمهورية يتولى رئيس مجلس الأمة الرئاسة مؤقتا لمدة 45 يوماً، تنظم بعدها انتخابات رئاسية.
وباستقالة بوتفليقة تكون مرحلة من الاحتجاجات قد طويت، لكن الشارع المعارض طالب الجيش في مناسبات عدة بعدم التدخل في الحياة السياسية، هذا الشارع الغاضب الذي تمكن من إحداث تحول في الساحة السياسية بالبلاد منذ بداية الاحتجاجات في الثاني والعشرين من شباط فبراير، وأجبر النخبة الحاكمة على إعادة حساباتها من جديد.